الرئيس السيسي: مستعدون لنقل الخبرة المصرية في البنية التحتية والطاقة والنقل إلى أرمينيا

أرشيفية

أرشيفية

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته باستقبال رئيس وزراء جمهورية أرمينيا الصديقة والوفد المرافق له، في زيارة تؤكد مدى اهتمام الجانبين وعزمهما على تعزيز وتطوير تعاونهما المشترك بما يحقق مصالح شعبيهما وبالبناء على العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط البلدين.

وقال الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا، اليوم الثلاثاء، إن العلاقات ترجع إلى استضافة مصر تاريخيًا لعشرات الآلاف من الأرمن الذين سكنوا مصر وساهموا في إثراء المجتمع المصري في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.

وأشار "السيسي"، إلى أن المباحثات التي أجريناها اليوم، قد أكدت تطلع البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما والتواجد الاستثماري في كليهما، بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية، من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون لا سيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والصناعات الغذائية والدوائية.

وصرح الرئيس السيسي: "أكدنا استعدادنا لنقل الخبرة المصرية في مجالات البنية التحتية، والإنشاءات والنقل، وإنتاج الطاقة إلى الجانب الأرميني، وبحث سبل الاستفادة من الخبرة التي تتمتع بها الشركات الأرمينية في مجال الذكاء الاصطناعي".

ولفت الرئيس السيسي، إلى أن المباحثات شهدت تأكيد أهمية تنشيط دور الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين لا سيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني ومنتدى رجال الأعمال في تعزيز مسارات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا اعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين الجانبين فى مختلف المحافل الدولية.

وقال "السيسي"، إنه استعرض مع رئيس الوزراء الأرميني الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة المحتل، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية، حتى يتسنى تسوية القضية الفلسطينية من خلال الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط 4 يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلاً من الحروب والدمار والخراب.

ونوه الرئيس السيسي، أنه أكد خلال المباحثات على دعم مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، ومساندتنا الكاملة للحوار والتفاوض كأحد أدوات حل النزاعات، سعيًا لتحقيق السلام العادل والشامل، والسماح بتدشين مرحلة جديدة من النمو والتنمية بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.

ورحب الرئيس السيسي، مجددًا برئيس الوزراء الأرميني في مصر، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة خطوة رئيسية في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك في كافة المجالات بين بلدينا الصديقين، بما يُثري العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين.