الصهيون دمرت غزة وهُزمت أمام حماس

حماس

حماس

فى حالة من الرعب والفزع يظهر الموت والخراب في غزة نجاح الاحتلال في تدمير القطاع وأن جيش الاحتلال ينتصر، ولكن في الواقع، هذا ليس انتصار، فحتى الآن لم تنجح إسرائيل في تدمير حركة حماس، بالرغم من تفكيك كتائبها، لكن الحركة لا تزال موجودة وقادرة على المواجهة والقتال، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال الصهيوني يزعم أنه "فكك" 20 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، ولكن التفكيك لا يعني التدمير، ولا تزال الحركة قادرة على شن تمرد فتاك، كما يتضح من القتال العنيف الذي دار هذا الأسبوع في الشمال.

حماس باقية وإسرائيل تخشى الهزيمة في غزة

كما أكملت الصحيفة أن الاحتلال الصهيوني يأمل أن يحول تركيزه قريبا إلى الكتائب الأربع "العاملة بكامل طاقتها"، والتي يزعم إنها موجودة في مدينة رفح الجنوبية، وهو الشريط الرملي على طول الحدود المصرية والذي يضم أيضا حوالي 1.4 مليون فلسطيني نازح، حيث تتجمع آلاف العائلات هناك في الخيام، بحثًا عن الطعام، فوق شبكة أنفاق حماس التي يشتبه الجيش الإسرائيلي أنها لا تحتجز آلاف المقاتلين فحسب، بل أيضًا قادتها المطلوبين إلى جانب أكثر من 100 محتجز إسرائيلي.

وأضافت أنه لا يبدو أن تدمير إسرائيل لكتائب حماس المتبقية سيعني القضاء على الحركة بالكامل، حيث يقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم على مقاتلي حماس في رفح قد يكون من أصعب الهجمات في الحرب، ويستمر لأسابيع، وحذر المسؤولون الأميركيون من أنه في غياب التخطيط السليم بشأن أفضل السبل لحماية المدنيين، فإن أي عملية هناك ستكون "كارثة".

لماذا تخشى إسرائيل انهيار مفاوضات هدنة غزة؟

وأكملت أنه للمرة الأولى، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض، لكنها امتنعت عن التصويت، على تصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء مفاجئ لزيارة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة هجوم رفح وتوصيل المساعدات.

وأضافت أن سياسات الحرب - والخلاف المتزايد بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة- أدت إلى حجب ساحة المعركة المتغيرة، والتي تبدو مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل شهر أو شهرين فقط. 

تستند هذه القصة إلى مقابلات مع مسؤولي دفاع إسرائيليين، ومع محللين عسكريين، ووحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى شهود عيان فلسطينيين على القتال في غزة.

 وفي النهاية أكدت الصحيفة أنه حتى الآن، وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من جانب الأميركيين والمجتمع الدولي، فإن الجيش الإسرائيلي يعمل بوتيرته الخاصة، ولكن يبدو أن الساعة تدق، والجيش الإسرائيلي حريص على تعزيز مكاسبه، لأن أي توقف الآن يعني الهزيمة بشكل رسمي أمام حماس.

يمين الصفحة
شمال الصفحة