بنيامين نتنياهو
يعتزم رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو إرسال اثنين من كبار المسئولين الإسرائيليين إلى واشنطن، خلال الأسبوع القادم؛ لإجراء محادثات يشأن عملية عسكرية محتملة في رفح، بعد رسالة سرية أرسلها للرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب ما صرح به أربعة مسئولين أمريكيين وإسرائيليين، في خطوة تعكس التراجع الإسرائيلي عن الغضب المشتعل من الولايات المتحدة خوفًا من خسارة آخر دعم دولي.
نتنياهو يتراجع .. ويقرر إرسال وفد إسرائيلي للولايات المتحدة
وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن القرار الصهيوني يُعدّ بمثابة تراجع حاد من جانب نتنياهو الذي ألغى يوم الإثنين الماض ، نفس الرحلة التي قام بها نفس الأشخاص احتجاجًا على عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
كما أوضح التقرير، إلى أن تداعيات الرحلة الملغاة والجمود في محادثات المحتجزين والهدنة، أدت إلى تفاقم العلاقات المتصاعدة بالفعل بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي السياق ذاته قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الأربعاء الموافق 27 مارس 2024، إن "مكتب رئيس الوزراء وافق على إعادة جدولة الاجتماع المخصص لرفح"، مشيرا أن المناقشات بشأن رفح "عاجلة"، مضيفة: "نعمل الآن على تحديد موعد مناسب يناسب الجانبين".
كما لفت تقرير الموقع الأمريكي، إلى أنه من المتوقع أن يرسل نتنياهو مستشاريه المقربين وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء لم يوافق على مغادرة الوفد لكنه لم ينف إجراء مناقشات حول هذا الموضوع.
وقال مسئول أمريكي، إن إلغاء الرحلة والخطاب حولها كان "دراما غير ضرورية من جانب نتنياهو"، ووافقه مسئول إسرائيلي كبير في هذا الرأي قائلاً: "ارتكب نتنياهو خطأ كبيرًا".
وكان التقى نتنياهو مع السيناتور ريك سكوت (جمهوري من فلوريدا) في مكتبه أمس الأربعاء في القدس وناقشا الحرب في غزة، وذكر نتنياهو في بيان عقب اللقاء سببًا جديدًا لإلغاء الوفد الإسرائيلي إلى البيت الأبيض.
مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء لم يمنح إذنا للوفد الإسرائيلي بالذهاب إلى واشنطن
وقال نتنياهو: "قراري بعدم إرسال الوفد إلى واشنطن في أعقاب هذا القرار كان بمثابة رسالة إلى حماس: لا تراهنوا على هذا الضغط، فهو لن ينجح، آمل أن تكون الرسالة قد فهمت".
وقال مسئول أمريكي كبير، إن نتنياهو أرسل يوم الثلاثاء رسالة مماثلة سرية إلى البيت الأبيض وقال إنه "لا يقصد خوض معركة مع بايدن"، لافتًا إلى أن "بعض كبار مستشاري بايدن ضحكوا عندما سمعوا السبب المعلن الجديد لنتنياهو لإلغاء الرحلة بعد تصويت مجلس الأمن الدولي".
كما قال مسئولان أمريكيان وإسرائيليون إنه يوم الأحد، قبل التصويت في الأمم المتحدة، اتصل ديرمر بكبير مستشاري الرئيس بايدن لشئون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، وأعرب عن قلقه بشأن نية الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض ضد القرار.
كما أصبحت المكالمة ساخنة للغاية، حيث اتهم ديرمر إدارة بايدن بخيانة إسرائيل وهدد بأن إسرائيل "ستقاتل" الولايات المتحدة بشأن التصويت. لكن مسئولًا أمريكيًا ثانيًا قال إن وصف المكالمة لم يكن دقيقًا.
وعندما أعلن رئيس الحكومة الصهيوني عن إلغاء رحلة كبار مستشاريه احتجاجًا على التصويت، قرر البيت الأبيض إجراء مناقشات مماثلة حول رفح مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الذي كان موجودًا بالفعل في واشنطن.