طلب العيش بالوزن بدلا من العدد.. يحمي المواطن من السرقة

د. هالة غريب: ندرس تطبيق الدعم النقدي منذ 2016.. وسيطبق لا محالة

د.هالة غريب

د.هالة غريب

ندرس الدعم النقدى منذ ٢٠١٦.. وسيطبق لا محالة عن ذلك تقول د. هالة غريب، مدير مديرية التموين بالجيزة: "أفضل الدعم النقدي، وندرس الفكرة منذ سنوات؛ تقريبا منذ عام 2016، من أجل القضاء علي جشع التجار،  ومن جهتنا نمارس الدور الرقابي صباحا ومساءا، لكن يقابلنا تحديات والمواطن في نفس الوقت يهاجمنا، ونحن نعاني من نقص في أعداد مفتشي التموين.


وتضيف "بشتغل يوم إجازتي وبنزل حملات في عدة مناطق لكي أشعر الناس إني قريبة منهم"، وبقدر الإمكان اوازن بين عملي الإداري وعملي الرقابي، واراجع بطاقات التموين بنفسي وشكاير الدقيق والسلع.

الممنوع مرغوب

وعن الدعم النقدي، تري"غريب" أن الممنوع مرغوب، مشيرة إلي أن ارتفاع ثمن العيش إلي 20 قرشا لا تري فيه أي مشكلة، قائلة" إيه يعني 5 أرغفة بجنيه"، فالعشرين قرشا لا تساوي شيئا في العصر الحالي وهذا ليس"مبلغا" ليتأفف المواطن.


وتستنكر في الوقت ذاته، العديد من السلبيات منها صرف السلع بالبطاقة التموينية من أي منطقة مما يفتح بابا للتلاعب فإذا قضينا علي هذه النقطة لن نكون بحاجة لتطبيق الدعم النقدي.

منظومة المخابز 

تقترح د. هالة غريب أن تدخل المخابز السياحية منظومة المخابز البلدية المدعمة، لضمان وصول العيش إلي كل الجمهور فعندما يكون العرض أكبر من الطلب تختفي الأزمة من خلال إعادة حصص توزيع الدقيق علي مستوي الجمهورية، وبذلك يكون الرغيف بسعر واحد، مضيفة تطبيق حصول المواطن علي العيش بالجرام بدلا من عدد الأرغفة حيث أن الفرد له 450 جرام، وتطبيق مسألة الأوزان يتم التلاعب بها، ويتحجج صاحب المخبز بعدم وجود (الخراط الذي يقطع العيش)، فطلب العيش بالجرامات يحمي المواطن من السرقة، بحيث تتوقف المخالفة عند المواصفات (جودة وشكل فقط) 

حوار وطنى

وتدعو وكيل وزارة التموين إلي عقد حوار وطني مع المختصين من أسرة التموين علي مستوي المحافظات؛ يرأسه أحد صناع القرار بالدولة لحل منظومة الدعم وطرح كل مسؤول عن محافظته الأفكار بدلا من التفكير في تحويل الدعم من سلعي إلي نقدي، وبهذا نكون كتف بكتف لصالح الدولة والمواطن ونصل بهما لبر الأمان، موضحة أن ليست كل المحافظات تحتوي علي مشاكل جمة؛ بل فقط المحافظات الكبيرة مثل القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والبحيرة، وكل محافظة لها طبيعة ووضع عن الآخري. 

 

الدعم النقدي 

تؤكد أن الدعم النقدي إن لم يطبق اليوم فسيطبق غدا لا محالة، موضحة أيضا أن الدولة حاليا تدعم العيش وحده ب105 مليار جنيه، حيث كان سابقا 125 مليار وبعد زيادة العشرين قرشا وصل إلي 105، وهذا مبلغ كبير.


تقول "نؤدي دورنا ونشدد علي أصحاب المخابز ونعلق ورقة الارشادات بالاوزان ومع ذلك تحدث المخالفات فالجشع مستمر ،والتاجر يري دائما أنه لم يأخذ حقه والمواطن "مش عاجبه ومش راضي مهما عملنا "، مشيرة في هذا الصدد إلي أن في المقابل هناك مواطنين علي قدر عال من الرقي ويتفهمون صعوبة المرحلة التي نمر بها، وهذا أعرفه من أحاديث الناس التي تتردد علي المخابز أثناء المرور في حملاتنا. 
وأيضا هناك مواطنين"بيتخانقوا معانا" عندما نشن الحملات التفتيشية علي المخابز ويدافعون عن صاحب المخبز المخالف الذي يقدم العيش ناقص الوزن، وآخرين يساعدوننا في الإبلاغ عن المخالفين، فهناك مواطن إيجابي وآخر سلبي. 

تضيف أن أسعار الزيوت انخفضت والسكر أصبح متوفرا علي الأرفف نظرا  لاستيراد وزارة التموين 750 طن سكر، ونحن لا نستطرد في الحديث عن السلع التموينية لأن المشكلة الحقيقية في الدعم تتمثل في الخبز. 

السلع الغذائية 

تلفت مدير مديرية التموين إلي أن مع تطبيق الدعم النقدي لا يمكن تحديد هامش للربح في السلع الغذائية لأننا في سوق حر، صحيح أن هناك إرشادات وتحديد للاسعار للتجار باعلي سعر للمستهلك ولكنها ليست إلزامية لهم ولكن إذا تخطوا الحد الأعلي يعتبروا مخالفين. 

توضح د. هالة غريب أن بعض المواطنين في بعض المناطق يحصلون علي العيش ويأكلوه للطيور، فلابد من ضبط هذه المنظومة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة