غزة
القطاع الطبي جريمة حرب
وفي السياق ذاته أدانت منظمات خيرية بريطانية هذه العدد منذ بدء الاحتلال الصهيوني على القطاع في أكتوبر الماضي، مما يعني أن اثنين من العاملين في المتوسط يقتلان كل يوم، ويموت الآن واحد من بين كل 40 عاملاً في مجال الصحة، أو 2.5% من القوى العاملة الصحية في غزة.
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان الذى نشرمنذ قليل، يقول: "هذه الوفيات وقعت وسط هجمات ممنهجة على المستشفيات والمرافق الطبية على طول القطاع، في انتهاك صراخ لقوانين الحرب، والقانون الدولي الإنساني"، متطرقة: " لقد قُتل عدد أكبر من العاملين الصحيين في غزة يصل إلى 500 عامل طبي، مقارنة بجميع الصراعات العالمية مجتمعة في عامي 2021 و2022".
وبحسب تقرير محكمة الجنايات الدولية، تعتبر الهجمات الممنهجة على المستشفيات والفرق الطبية إبان الصراعات المسلحة بمثابة "جريمة حرب"، ولكن إذا تم استخدامها لأغراض عسكرية، فقد تفقد وضعها المحمي بموجب القانون الدولي، وبالتالي بررت إسرائيل هجماتها على المرافق الصحية بناء على مزاعم مثيرة للجدل في بعض الأحيان بأنها تستخدم لأغراض عسكرية مختلفة من قبل حماس.
عمليات عسكرية ممنهجة بغزة
وفي سياق أخر قوات الاحتلال الصهيوني تشن عمليات عسكرية ممهنجة في قطاع غزة، وذلك في أعقب مقتل أكثر من 1200 شخص، ومن ثم احتجاز رهائن إسرائيليين على يد حركة المقاومة "حماس" في السابع من أكتوبر؛ ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 37.750 ألف شخص، وإصابات الآلاف في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
كما وصف عددًا من المنظمات الدولية الحقوقية الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، بـ"الإبادة الجماعية"، في إشارة إلى عملية تطهير عرقي جنسي للنساء والأطفاء، في محاولة لتنفيذ مخطط تهجير 2.3 مليون شخص من أهالي القطاع.