محارب لا غنى عنه.. روبوت «كورير» البري الروسي يشارك العملية العسكرية الخاصة


لا تستخدم الأنظمة الروبوتية البرية على نطاق واسع في العملية العسكرية الخاصة، ومع ذلك، ففي بعض الحالات يكاد يكون من المستحيل الاستغناء عنها.

وتنتظر القوات الروسية منذ فترة طويلة الروبوتات القادرة على دعمها في القتال الحقيقي. وقد ظهرت مثل هذه الروبوتات في ساحة القتال.

وكان روبوت "كورير" البري من أولى النماذج من هذا النوع. وجاءت تجربته القتالية الناجحة الأولى في محور "أفدييفكا" العملياتي في الربيع الماضي. وهو عبارة عن نتاج للإبداع الشعبي في مجال الصناعات العسكرية حيث تولى فريق صغير من الأخصائيين الأكفاء من هواة التقنيات العسكرية تصميم وتصنيع منصة مجنزرة صغيرة ذات إمكانات كامنة واسعة. وحصل المشروع على دعم من الصحفيين العسكريين بوريس روجين وجنكيز دامبييف.

وأسفرت الجهود المشتركة عن إنتاج منصة روبوتية قابلة للعمل بأبعاد 1400×1200×580 ملم وبوزن 250 كغ. وتم تزويدها بمحركات كهربائية تولد قوة 4.4 كيلوواط، ما يمكّنها من السير بسرعة حتى 35 كيلومترا في الساعة. وتم تزويدها بأجهزة الحرب الإلكترونية. ويمكن استخدامها مع مروحية مسيرة رباعية المراوح تقوم بوظيفة ترحيل الإشارات، ما يزيد إلى حد بعيد من مسافة التحكم في الروبوت عن بعد.

وتم تزويد المنصة بكاميرا فائقة الدقة وجهاز للتصوير الحراري. ويمكن أن يستخدم روبوت كمنصة لإجلاء الجرحى. وفي حال استخدامه كمنصة قتالية يمكن تزويده بقاذفي القنابل من طراز "آغي إس – 17" أو "آغي إس – 30" و100 قنبلة، فضلا عن الرشاش الثقيل عيار 12.7 ملم مع 200 طلقة أو الرشاش الخفيف عيار 7.62 ملم مع 600 طلقة. ويمكن استخدام الروبوت كمنصة تقوم بزرع الألغام المضادة للدبابات، كما يمكن استخدامه كروبوت انتحاري.

وقد شارك روبوت "كورير" في المعارك  أثناء الهجوم على بلدة "أفدييفكا". وفي أثناء تحرير بلدة بيرديتشسي في منطقة دونباس في مطلع الصيف الجاري فاستخدمت 8 روبوتات برية من هذا النوع.

وقد عُرض "كورير" في منتدى "الجيش – 2024" العسكري التقني حيث لفت أنظار ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية.

المصدر:RT

يمين الصفحة
شمال الصفحة