علّقت المملكة العربية السعودية على ما يجري، من توترات بين القاهرة وتل أبيب، بعد الحرب المستمرة على غزة منذ اكتوبر الماضى ، وزيادة حدة التوترات الاخيرة بسبب ممر فيلادلفيا، مؤكدة وقوفها مع مصر فى مواجهة هذه المزاعم.
فقد أعربت وزارة الخارجية السعودية الثلاثاء، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا.
وأضافت في بيان، أن ما صدر عن تل أبيب ما هو إلا محاولات عبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدةً تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة تلك المزاعم.
كما حذّرت المملكة من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، ومالها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر، وقطر، والولايات المتحدة الأميركية، للتوصّل إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار.
تصريحات تزيد التصعيد
ورأت أن الادعاءت الإسرائيلية تزيد من حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
وفي ختام بيانها، شددت الوزارة تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
أتى بيان المملكة إثر التوترات الأخيرة بين مصر وإسرائيل على خلفية إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير، أن القوات الإسرائيلية يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفي (صلاح الدين) عند الحدود بين غزة ومصر لمنع تسرب السلاح، متعهداً «بعدم الرضوخ للضغوط» بشأن هذه المسألة في محادثات وقف إطلاق النار، وهي الخطوة التي ترفضها مصر تماما.
وجاء الرد المصري إذ أعربت وزارة الخارجية في بيان لها الثلاثاء، عن رفضها التام لما أدلى به نتنياهو، وأكدت أن كلامه ما هو إلا محاولة للزج باسم مصر من أجل تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.
أضافت أن تلك التصريحات تعرقل جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، مؤكدة رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.
كذلك حملت القاهرة الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي تؤدي لمزيد من التصعيد في المنطقة.
وأكدت حرصها على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام بالمنطقة بما يؤدي للحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.
معضلة ممر فيلادلفيا
يشار إلى أنه منذ أسابيع يشكل ممر فيلادلفي، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، عقدة العقد في المحادثات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف النار في القطاع الفلسطيني المدمر.
وقد فشلت أشهر من المفاوضات المتقطعة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وسط تمسك نتنياهو بتواجد عسكري في مواقع مختلفة بغزة أسابيع يشكل ممر فيلادلفي، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، عقدة العقد في المحادثات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف النار في القطاع الفلسطيني المدمر.
وقد فشلت أشهر من المفاوضات المتقطعة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وسط تمسك نتنياهو بتواجد عسكري في مواقع مختلفة بغزة.
المصدر: العربية