أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار خروج معظم الحالات المصابة بالنزلات المعوية في أسوان بعد تحسنها، وبقاء عدد محدود لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن التقرير النهائي حول نتائج متابعة الوضع بأسوان سينتهى خلال 48 ساعة.
وأكد الدكتور عبدالغفار - في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على هامش جولته على أربعة بمصانع للأدوية بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم /السبت/ - "إنه بشأن ما يتم تناوله خلال الفترة الماضية الخاص بمعدلات الإبلاغ عن بعض حالات النزلات المعوية الحادة في أسوان، فإن أجهزة الرصد في وزارة الصحة والأجهزة المعنية بقطاع الطب الوقائي رصدت بداية من 11 سبتمبر الحالي تردد بعض الحالات على المستشفيات في أسوان، خاصة في مستشفيات (الصداقة التخصصي، المسلة، الجامعة، دراو)، والتي بها نظام ترصد مركزي، ويتم الإبلاغ عن أي حالة طارئة".
وأضاف: أن معظم الحالات تأتي من منطقتي أبو الريش وبعض القرى المحيطة بدراو في أسوان بإجمالي 128 حالة، فيما تم خروج 22 حالة بعد تحسنها، وبقاء بعض الحالات البسيطة تحت الرعاية المركزة، موضحا أنه عندما يتم الإصابة بالنزلات المعوية الحادة يتم فقد كميات كبيرة من السوائل من الجسم لذلك يجب التوجه فور الشعور بأي أعراض إلى المستشفيات لتعويض ما تم فقده عن طريق محاليل معالجة الجفاف وبعض المضادات الحيوية، حيث يتم العلاج خلال يومين إلى خمسة أيام.
وأشار إلى أغلب حالات النزلات المعوية الحادة يمكن أن تكون نتيجة لتلوث في الطعام أو الشراب، سواء داخليا أو تلقوا أنواعا من الطعام يمكن أن تؤدي إلى تلك الحالات، مشددا على أنه منذ بدء رصد الحالات، تم تكليف فريق كامل من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة بقيادة نائب الوزير للطب الوقائي، وتم التوجه الى أسوان مع فريق عمل بالكامل حتى يتم التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والشركة القابضة لمياه الشرب ومحافظ أسوان للوقوف على أسباب وقوع بعض حالات النزلات المعوية التي حدثت، وتم العمل على ثلاثة محاور.
وبين أن أول محور هو التأكد من سلامة مياه الشرب، حيث أن هناك 103 محطات مياه شرب في محافظة أسوان وتم أخذ عينات منها، والاطمئنان على مأمونية مياه الشرب من خلال المحطات، فيما تمثل المحور الثاني في توجه فرق العمل إلى المستشفيات والتأكد من استعداد المستشفيات لاستقبال الحالات، والتي تعد بسيطة بالمقارنة بتعداد أسوان الذي يقارب المليون و650 ألف مواطن.
ونوه إلى أنه يتم أيضا متابعة معدلات التردد بشكل لحظي، ويتم عرض تقرير مرتين يوميا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أوضح أن المحور الثالث هو التأكد من أماكن تقديم الطعام والباعة الجائلين بالأماكن التي تم رصد فيها هذه الحالات والمرور على المستشفيات ومناظرة الحالات الموجودة والاطمئنان على تقديم الخدمات الطبية للحالات، والتي تحسنت معظمها وتم خروجها من المستشفيات.
وقال وزير الصحة "إنه تم تداول موضوع الإصابة بالنزلات المعوية في أسوان بشكل مبالغ فيه، وبصورة لا علاقة لها بالواقع، حيث تم تداول صور موجودة في دول أخرى، وهو نوع من الإشاعات المغرضة"، مؤكدا أنه خلال أيام قليلة بدأت الحالات في التماثل للشفاء، كما أن الحالات الجديدة بسيطة جدا، وسيتم الانتهاء من القضية بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف: أنه بعد فحص مصادر المياه والتأكد من المصادر الخاصة بالغذاء، تم فحص الشبكات الداخلية في المنازل والشبكات المغذية للقرى والأماكن التي تم رصد الحالات بها، لأنه طالما تم الاطمئنان من المصدر يتم الاطمئنان من الشبكات الداخلية عن طريق أخذ عينات وإرسالها إلى المعامل المركزية في وزارة الصحة، كما تم زيارة المنازل في القرى التي تم رصد حالات الإصابة بها، وهم نحو 163 منزلا في إدارتي (دراو وأبو الريش)، وتم مقابلة الأهالي للوقوف على أسباب اشتراك المواطنين في هذه المنطقة تحديدا، وتنفيذ إجراءات توعية لأن التعامل مع هذه الحالات سهل جدا من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب تناول أي وجبات خارجية ملوثة، أو شرب مياه غير معلومة المصدر.
وأشار إلى أنه تم تنظيم ورش عمل مع رؤساء الأقسام في المستشفيات وتدريبهم على البروتوكولات وتوفير الاحتياجات من المستلزمات والأدوية اللازم، كما تم التنسيق مع محافظة أسوان ومع شركة المياه وكافة أجهزة الدولة، مؤكدا وجود تحسن شديد في الوضع الحالي.
واختتم وزير الصحة والسكان بالإشارة إلى أنه سيتم إعلان النتائج بكافة التفاصيل بعد ظهور النتائج الخاصة بفحص الشبكات الداخلية في المنازل والقري التي تم رصد حالات الإصابة بها، وذلك حيث تردد نحو 23 حالة اليوم على المستشفى دون الحاجة للبقاء.