افتُتحت فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر "WUF12" في القاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة أممية ودولية رفيعة المستوى.
جاء المنتدى الذي يُعقد في مصر لأول مرة في إفريقيا منذ عشرين عامًا تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، ليعكس أهمية التنمية المحلية في معالجة قضايا التحضر العالمي.
أهمية البرامج التنموية المحلية: تجربة موريتانياتحدثت فاطمة عبدالملك، رئيس منطقة نواكشوط في موريتانيا، عن المبادرات الحكومية التي تهدف إلى مواجهة تحديات البيئة القاسية التي تعاني منها البلاد، بما في ذلك مشكلات ارتفاع منسوب المياه والجفاف المتكرر.
أشارت إلى أن حكومة موريتانيا تتبنى خططًا للتنمية المحلية بمشاركة المواطنين، من خلال إقامة شبكات مياه جديدة ومحطات طاقة شمسية، إلى جانب مشاريع توطين الصناعات الصغيرة لدعم الشباب.
تعزيز التعاون لتحقيق التنمية: دور البلديات في تركيا
أكد أكرم إمام أوغلي، عمدة إسطنبول، على أن تحقيق مدن مستدامة يحتاج إلى التعاون والعمل الجماعي على مستوى البلديات والمحليات. وبيّن أن إسطنبول اعتمدت مشاريع طويلة الأمد تدعم مفهوم "المدن الخضراء" وتراعي الاستدامة البيئية.
ونفذت المدينة مشاريع متعددة مثل توسيع شبكة المترو وافتتاح حضانات جديدة، فضلاً عن دعم برامج تعليمية للشباب.
مرافق المياه ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة: رؤية أوغندا
ركزت روس كريستين، رئيسة ائتلاف مشغلي المياه في أوغندا، على ضرورة ابتكار حلول لمواجهة احتياجات المدن في مجالات المياه.
وأكدت على أهمية التعاون بين مرافق المياه لضمان تقديم خدمات متكاملة للجميع، وتطوير خطط تنموية تدعم الأجندة الحضرية الجديدة وتؤدي إلى تحقيق الاستدامة، بما يتماشى مع الأهداف التنموية.
دور الحكومات المحلية في بناء مجتمعات شاملة: تجربة برشلونة
أوضحت يوجين بيترسن، ممثلة مدينة برشلونة، أن تحقيق الأجندة الحضرية لعام 2030 يعتمد بشكل كبير على جهود الحكومات المحلية التي تتحمل 65% من مسؤوليات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أهمية تعزيز الشراكات المحلية لمواجهة تحديات المناخ وتقديم حلول تدعم حقوق الإنسان والمساواة الاجتماعية، بهدف بناء مجتمعات أكثر شمولية واستدامة.