أكد علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العمل الذي يعتمد على مشاهدة فيديوهات عبر تطبيقات مدفوعة مقابل أموال، رغم ما يبدو عليه من مغريات، يثير العديد من المخاوف من الجوانب الشرعية والاجتماعية.
العمل الذي لا يعود بالنفع
وأوضح أمين الفتوى في تصريحات تلفزيونية أن البعض قد يعتقد أن هذه الأنشطة حلال كونها تعتمد على دفع أموال مقابل عمل، ولكن الحقيقة أن هذا العمل ليس منتجًا حقيقيًا ولا يعود بالفائدة على الشخص أو المجتمع.
التأثير السلبي على الإنتاجية
أضاف فخر أن الشخص الذي يحصل على 400 جنيه مقابل مشاهدة فيديوهات لفترات قصيرة قد يُشجَّع على ترك عمله الأساسي لصالح هذه الأنشطة التي لا تقدم له تنمية حقيقية، مما يعزز التوجه نحو المكاسب السريعة التي سرعان ما تختفي، ويؤدي إلى ضياع الوقت والجهد.
تأثيرات سلبية على المجتمع
تابع بأن هذا النوع من العمل قد يسهم في تدهور المجتمع بشكل عام، حيث أن الأفراد قد يتركون وظائفهم الحقيقية ويستبدلونها بأنشطة غير منتجة، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد والمجتمع ككل. كما قد يتورط البعض في عمليات نصب تؤدي إلى ممارسات غير قانونية.
وفي الختام، نصح المسلمين بتجنب مثل هذه الأنشطة، معتبرًا أن العمل الذي لا يعود بالفائدة المباشرة أو لا يسهم في تقدم المجتمع بعيد عن مفهوم العمل المشروع.
وبدلاً من ذلك، ينبغي أن يساهم الأفراد في بناء المجتمع من خلال مهاراتهم وأعمالهم الجادة، وليس من خلال الانغماس في المكاسب السريعة التي تفضي إلى تضييع الوقت والجهد