14.2 مليون طن..واردات مصر من القمح عند أعلى مستوى في 10 سنوات

قفزت واردات مصر من القمح لأعلى مستوى منذ 10 سنوات خلال عام 2024، لتصل إلى 14.2 مليون طن مقابل 10.8 مليون طن في 2023، بزيادة بلغت 31%.

تُعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث تعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها المحلية. في عام 2024، شهدت واردات مصر من القمح زيادة ملحوظة، حيث بلغت حوالي 14 مليون طن، بزيادة قدرها 40% مقارنة بالعام السابق.

قفزة في واردات القمح

يعود سبب زيادة الكميات المستوردة من القمح خلال العام الماضي إلى وفرة الدولار بشكل أساسي، إضافة لتراجع متوسط أسعار القمح العالمية خلال نفس العام إلى 240 دولاراً للطن، مقابل أسعاره في 2023 التي تجاوزت 350 دولاراً للطن، وفق بلومبرج.

لم تشهد البلاد استيراد مثل هذه الكميات الكبيرة من القمح منذ 10 سنوات، حيث كانت أكبر كمية استوردتها مصر في 2014 حين اشترت نحو 14.9 مليون طن.

وارتفعت واردات مصر من القمح إلى 14.2 مليون طن في 2024.
وقفزت واردات مصر من القمح في عام 2024 لتصل إلى 14.2 مليون طن، وهو أعلى مستوى منذ 10 سنوات، مقارنة بـ 10.8 مليون طن في 2023، بزيادة قدرها 31%، وفقاً لبلومبرغ.

وتشير الوثيقة إلى أن الزيادة في الواردات تعود إلى توافر الدولار بشكل أكبر، بالإضافة إلى انخفاض متوسط أسعار القمح العالمي في 2024، حيث بلغ سعر الطن 240 دولاراً، مقارنة بـ 350 دولاراً للطن في 2023، ولم تشهد مصر استيراد مثل هذه الكميات الكبيرة من القمح منذ عام 2014، عندما بلغت وارداتها 14.9 مليون طن.

مصر تسجل أعلى مستوى في واردات القمح منذ 10 سنوات في 2024
وبلغ نصيب الحكومة المصرية من إجمالي واردات القمح 6.2 مليون طن في 2024، بزيادة 30% عن العام الماضي، وفقاً لما نشرته بلومبرغ.

تعد مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث تتابع الأسواق العالمية عن كثب مشترياتها السنوية التي تتراوح عادةً بين 12 مليون طن للقطاعين الحكومي والخاص.

تُعزى هذه الزيادة إلى عدة عوامل، منها انخفاض الأسعار العالمية للقمح، مما شجع الحكومة المصرية على زيادة المخزون الاستراتيجي. كما ساهم ارتفاع أعداد اللاجئين في البلاد في زيادة الاستهلاك المحلي، مما استدعى زيادة الواردات لتلبية الطلب المتزايد.

تُشير التوقعات إلى استمرار هذا الاتجاه التصاعدي، حيث يُتوقع أن تصل واردات مصر من القمح إلى 12.5 مليون طن في الموسم التسويقي 2024-2025، بزيادة قدرها 11.4% عن التقديرات السابقة.

جدير بالذكر أن روسيا تُعد المورد الرئيسي للقمح إلى مصر، حيث استحوذت على 72% من إجمالي الواردات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، تليها أوكرانيا ورومانيا.

تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز الإنتاج المحلي من القمح لتقليل الاعتماد على الواردات، إلا أن تلبية الطلب المتزايد يتطلب استيراد كميات كبيرة من الأسواق العالمية.

روسيا أكبر المصدرين لمصر

وقد قفزت واردات البلاد في العام الماضي، متجاوزة المتوسط المعتاد، في وقت بلغ استهلاك مصر من القمح في موسم 2023-2024 أكثر من 20 مليون طن، أي ما يعادل 2.6% من الاستهلاك العالمي، وفقًا لتقرير أكتوبر الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية.

احتلت روسيا المركز الأول في قائمة الدول المصدرة للقمح إلى مصر، حيث بلغت حصتها 74% من إجمالي الواردات، بما يعادل 10.5 مليون طن، بزيادة تصل إلى 3 ملايين طن عن 2023، تلتها أوكرانيا في المرتبة الثانية بحصة 13%، ثم رومانيا بحصة 6%.

وبدأ موسم زراعة القمح في مصر في منتصف نوفمبر 2024 ويستمر حتى نهاية يناير 2025، حيث يستهدف قطاع الزراعة زراعة 3.1 مليون فدان بالقمح، مقابل 3.2 مليون فدان في العام الماضي.

موسم حصاد القمح

ومن المتوقع أن يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل حتى منتصف يوليو 2025.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت في ديسمبر 2024 عن نقل مسؤولية مشتريات القمح من هيئة السلع التموينية إلى “جهاز مستقبل مصر”، ليصبح المستورد الحصري للقمح في البلاد.
وتم الإعلان عن ذلك عبر خطاب رسمي من وزير التموين إلى وزيرة الزراعة الروسية.

في نفس السياق، ارتفعت واردات مصر من الحبوب الأخرى، حيث سجلت واردات الذرة الصفراء زيادة بنسبة 36% لتصل إلى 9 ملايين طن في 2024، بينما ارتفعت واردات فول الصويا بنسبة 76% لتبلغ 3.7 مليون طن خلال نفس العام.

يمين الصفحة
شمال الصفحة