أكدت إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، أن الشريعة الإسلامية لم تحظر عمل المرأة في أي وقت، بل كان العمل مباحًا لها منذ بداية فجر الإسلام.
العمل للمرأة في الإسلام: أصل الإباحة
خلال تصريحات متلفزة اليوم الأحد، أوضحت إيمان أن عمل المرأة في الأصل لم يكن محرمًا ثم أُبيح لسبب ما، بل كان مباحًا منذ البداية.
واستدلت على ذلك بما ورد عن سيدنا جابر رضي الله عنه، حيث قال: "طلقت خالتي فتركت أن تجد نخلها"، في إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزجرها عن العمل بل من أجل منعها من الخروج أثناء فترة العدة، مؤكدًا لها أن العمل مباح وأنها يمكنها أن تستفيد من النخل بما يعود عليها بالخير.
ضوابط العمل للمرأة في الإسلام
وأضافت عضو مركز الأزهر للفتوى أن الإسلام وضع بعض الضوابط للعمل النسائي، التي تأخذ في اعتبارها طبيعة المرأة كأنثى وأم.
ومن هذه الضوابط ضرورة الالتزام باللباس الشرعي الذي يضمن ستر الجسم، بالإضافة إلى الحفاظ على الاحتشام في التعاملات وعدم التقصير في حقوق الزوج والبيت.
الالتزام بالضوابط: شرط مشروع للعمل
وقالت إيمان: "إباحة العمل للمرأة مشروطة بالالتزام بهذه الضوابط. فإذا حدث خلل في أي من هذه الضوابط، فيجب مراجعة الأمر، لأن العمل في هذه الحالة قد يصبح محرمًا."
وأضافت أن الإسلام لم يفرض قيودًا على عمل المرأة ذاته، بل وضع إطارًا يضمن حفظ حقوقها وكرامتها