فنزويلا توجه تحذير شديد اللهجة إلى ترامب بسبب النفط

دونالد ترامب

دونالد ترامب

حذرت حكومة فنزويلا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنها لن تستقبل مواطنيها المرحلين، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة إنهاء ترخيص شركة شيفرون للعمل في فنزويلا، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الاونيبرسال" الفنزويلية.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير بين مبعوث ترامب ريتشارد جرينيل والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو -الذي لا تعترف به الولايات المتحدة كرئيس شرعي- لإعادة الفنزويليين إلى وطنهم أصبح الآن على المحك، خاصة بعد أن تسببت قضية شيفرون في زيادة التوتر بين الجانبين.

وقد قررت إدارة ترامب إنهاء ترخيص شركة شيفرون في فنزويلا، ومنحتها مهلة شهر واحد حتى الثالث من أبريل لمغادرة البلاد. 


جاء هذا القرار بعد انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي لمادورو بسبب عدم تسريع عمليات ترحيل المهاجرين غير المسجلين في الولايات المتحدة بالسرعة التي كانت تتوقعها واشنطن. 


ويؤدي هذا القرار إلى توقف شيفرون فورًا عن تصدير 200 ألف برميل من النفط يوميًا إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل حوالي 25% من إنتاج فنزويلا من النفط الخام، مما سيحرم البلاد من عائدات شهرية تقدر بـ400 مليون دولار.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير الذي وجهته فنزويلا قد يعرقل حملة الترحيل الجماعي التي وعد بها ترامب للمهاجرين غير المسجلين، خاصة وأن حكومة فنزويلا كانت قد أوقفت بالفعل رحلات الإعادة على متن الطائرات العسكرية بسبب التكلفة العالية.

كما أبرزت الصحيفة وجود انقسامات داخل إدارة ترامب حول سياساتها تجاه فنزويلا، مشيرة إلى أنه لم تتم أي زيارات متابعة إلى كاراكاس أو رحلات ترحيل إضافية منذ 20 فبراير، على عكس ما كان مخططًا، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات بين الحكومتين.

يمين الصفحة
شمال الصفحة