إيلون ماسك يتكبد خسارة فادحة تصل لـ130 مليار دولار في 24 ساعة

تكبدت أسهم شركة تسلا، رائدة صناعة السيارات الكهربائية، خلال تعاملات أمس خسائر فادحة، وسط تصاعد مخاوف الأسواق حيال تراجع حاد في مبيعات الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك في القارة الأوروبية خلال 2025.

وتراجعت أسهم تسلا، المدرجة في بورصة نيويورك، بنسبة 15% لتغلق عند 222.2 دولار، مسجلة أكبر خسارة يومية منذ أكثر من 4 سنوات.

تسلا تخسر 130 مليارًا

وخسرت شركة تسلا خلال الـ24 ساعة الماضية، نحو 130 مليار دولار من قيمتها السوقية لتصل حاليًا إلى 714.5 مليار دولار ما يجعلها في المركز الـ12 ضمن قائمة أكبر الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية.

وخلال الأسبوع الأول من مارس الحالي، خرجت تسلا من نادي التريليون دولار، بفعل تراجع حاد في قيمتها السوقية لتصنف في المركز الـ11 ضمن قائمة أكبر الشركات، بعد أن كانت في المركز الثامن في نوفمبر 2024 عندما كسرت حاجز التريليون دولار للمرة الأولى منذ 2022.

ومنذ منتصف ديسمبر الماضي فقدت أسهم تسلا أكثر من 800 مليار دولار من قيمتها السوقية، بضغط من عوامل عدة أبرزها تصاعد قلق المستثمرين من تأثير انخراط رئيسها التنفيذي إيلون ماسك في تفاصيل عمله الجديد ضمن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، على اهتمامه بإدارة الشركة.

المواقف السياسية لإيلون ماسك تضر تسلا

وتخشى “وول ستريت” حاليًا من تراجع مبيعات تسلا بقوة خلال العام الحالي تزامنًا مع موجة عزوف أوروبية عن شراء سياراتها بسبب المواقف السياسية لرئيسها التنفيذي، إذ يستخدم الأخير المنصة المملوكة له “إكس” للترويج للأحزاب والشخصيات اليمينية في ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ورومانيا، وهو ما أثار غضب الناخبين الأوروبيين.

وفي مطلع الأسبوع الحالي تجمع عشرات المتظاهرين الغاضبين في لشبونة أمام معرض لشركة تسلا، رافعين شعارات تطالب بمقاطعة الشركة احتجاجًا على دعم إيلون ماسك للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.

وانخفضت أسهم تسلا بنسبة تزيد على 50% منذ تولي إيلون ماسك، في يناير الماضي منصبه كمستشار للرئيس دونالد ترامب ووزير لوزارة الكفاءة الحكومية، الأمر الذي ساهم في تراجع ثروة ماسك على نحو ملحوظ إذ خسر منذ بداية العام نحو 132 مليار دولار.

وانخفضت ثروة إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، خلال تعاملات أمس بقرابة 29 مليار دولار دفعة واحدة، لتصل حاليًا إلى 301 مليار دولار.

يمين الصفحة
شمال الصفحة