
أكد علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مواقع التواصل الاجتماعي تمكّن من طي المسافات، لكنها تحرم الإنسان من الشعور الحقيقي الذي يحدث عند اللقاء المباشر.
وأوضح خلال برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا" أن الله خلق في الإنسان طاقة وجدانية تنبع عند اللقاء المباشر، قائلًا: "السوشيال ميديا جعلتنا رقميين، أين الود؟! الحياة الإنسانية مليئة بالمشاعر، لكن وسائل التواصل تشبه الصورة بلا روح، فهي لا تخلق حبًا أو مشاعر حقيقية، بل حوّلت الإنسان إلى روبوت."
كيفية التعامل مع الجار المؤذي؟
تلقى علي جمعة سؤالًا حول كيفية التعامل مع الجار المؤذي، فأجاب بأن الإسلام أوصى بالجار، قائلًا: "النبي ﷺ أوصى على سبعة جيران، وإذا كان الجار مؤذيًا يجب أن نحاول كسب وده، وإذا لزم الأمر ننبهه على تقصيره. كما أن الاستمرار في البر والمعاملة الحسنة قد يؤدي إلى تغييره أخلاقيًا بمرور الوقت."
شهادة الزور من الكبائر.. والامتناع عن الشهادة معصية
كما تطرق إلى حكم شهادة الزور، حيث تلقى سؤالًا مفاده: "إذا طلب شخص شهادة حق من قريب له ولم يشهد بها، ثم انقطعت العلاقة بينهما، فهل هذا يعتبر قطعًا لصلة الرحم؟"
فأجاب علي جمعة موضحًا أن شهادة الحق قد تكون نسبية، لكن شهادة الزور من الكبائر الكبرى، مشبّهًا إياها بجريمة القتل، مضيفًا: "الامتناع عن الشهادة معصية، وليس الواصل بالمكافئ، بل الواصل هو من يصل رحمه حتى لو آذاه الآخرون