
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الدور المحوري للفن والإعلام في تشكيل الشخصية المصرية والذوق العام، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب مراجعة شاملة.
وأوضح قائلاً: "لقد كان هناك واقع مختلف عما نعيشه اليوم، فقد كانت صناعة قائمة على أهداف واضحة، لكنها تحولت إلى تجارة بمرور الوقت".
وخلال لقائه مع المرأة المصرية والأم المثالية، أضاف الرئيس السيسي: "كانت الدولة المصرية تساهم في الإنتاج الإعلامي والتلفزيوني، وكان هناك تخطيط من قبل متخصصين في الإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع لصياغة محتوى يخدم المجتمع، ولذلك كان يتم الإنفاق عليه بشكل مدروس".
وأشار الرئيس إلى التغيرات التي طرأت خلال العقود الأخيرة، موضحًا أن التلفزيون الحكومي أصبح مثقلًا بالأعباء، مما أفقده قدرته على أداء دوره الأساسي، وتحول الإعلام من صناعة تهدف إلى التوجيه والتثقيف إلى تجارة تبحث عن الربح.
وأكد أن تحقيق الأرباح ممكن إذا كان العمل الإعلامي جيدًا، لكنه أعرب عن قلقه بشأن تأثير ذلك على الذوق العام للمجتمع المصري.
وشدد الرئيس السيسي على التأثير العميق للإعلام، إلى جانب دور المسجد والكنيسة والمدرسة والأسرة في تشكيل المجتمع، موضحًا أن هذه العناصر الأربعة مترابطة ومتأثرة ببعضها البعض.
وأكد أن أي تشدد ديني أو تطرف إعلامي أو ضعف في التعليم يمكن أن ينعكس سلبًا على المجتمع، مما يؤدي إلى دائرة مفرغة لها تأثير طويل الأمد.
وفي ختام حديثه، أوضح الرئيس أن تكلفة إصلاح الوضع، رغم ارتفاعها، تظل أقل بكثير من الخسائر التي قد يتكبدها المجتمع نتيجة غياب التوازن في الإعلام.
وأكد أن الهدف ليس فرض قيود، بل تنظيم المشهد الإعلامي وإعادة التوازن المفقود، بناءً على دراسات واستطلاعات رأي أظهرت الحاجة إلى مراجعة المسار الحالي.