كيف تتعامل الزوجة مع الزوج العصبي؟.. نصائح ذهبية

قالت الدكتورة سهيلة شريف، الأستاذ بكلية التربية بنات بجامعة الأزهر، أن ظاهرة العصبية الزائدة لدى بعض الأزواج باتت من أبرز المشكلات التي تهدد استقرار الحياة الأسرية، موضحة أن هذه السلوكيات السلبية قد تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للزوجة والأبناء، وقد تصل إلى ممارسات عنيفة سواء كانت لفظية أو بدنية.

 

وتابعت سهيلة شريف، أن العصبية لا تأتي من فراغ، بل تكون عادة مدفوعة بمجموعة من الدوافع الداخلية أو الخارجية، فقد يكون السبب اضطرابًا نفسيًا مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو حتى اضطراب ثنائي القطب، كما يمكن أن يكون نتيجة ضغوط الحياة اليومية، سواء في العمل أو داخل المنزل، أو بسبب إحباط داخلي نتيجة تراكم المسؤوليات.

 

 

وأكدت أن التكرار المتواصل لحالات الغضب هو ما يجعل الوضع خطرًا، خاصة إذا صاحبه عنف أو عدوانية، مؤكدة أن استمرار هذا النمط من السلوك يسبب اضطرابًا نفسيًا لدى الزوجة والأبناء ويزعزع الاستقرار الأسري، مضيفة أن العصبية قد تكون عرضًا لاضطراب نفسي، وفي هذه الحالة يجب على الزوجة أن تساعد زوجها في اللجوء إلى طبيب أو أخصائي نفسي، للتعامل مع الأسباب الجذرية، مؤكدة أن التعامل مع العرض فقط دون النظر في أسبابه لن يؤدي إلى حل فعال.

 

 

كما أوضحت أن العصبية مجرد طبع مكتسب أو أسلوب اعتاده الزوج، فإن الحل يكمن في تعامل الزوجة مع الموقف بحكمة وروية. قائلة: 'لا يجب الرد على العصبية بالعصبية، لأن ذلك يؤدي إلى مزيد من التصعيد، بل يجب على الزوجة أن تلتزم الهدوء وتحاول امتصاص الغضب قدر الإمكان'.

 

كما قدمت الدكتورة سهيلة مجموعة من النصائح للزوجة لمساعدتها في إدارة المواقف مع الزوج العصبي، منها، الانسحاب المؤقت وقت الغضب لتفادي التصعيد، وعدم تضخيم المشكلة أو المبالغة في رد الفعل، والاحتفاظ بالهدوء الداخلي والبعد عن الانفعال، وفهم أسباب الغضب ومحاولة معالجتها بالحوار لاحقًا، وعدم إدخال أطراف ثالثة في الخلافات الزوجية، لما لذلك من دور في تأجيج المشكلات، وأكدت أن إدخال طرف ثالث، سواء من العائلة أو الأصدقاء، قد يزيد من تفاقم المشكلة، خاصةً إذا انحاز هذا الطرف إلى أحد الزوجين دون الآخر.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة