دراسة: تناول الطماطم يوميًا يقلل خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 36%

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة برشلونة أن تناول الطماطم بانتظام يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك بفضل احتوائها على كميات عالية من البوتاسيوم ومادة الليكوبين.

وذكر المشاركون في الدراسة أن استهلاك الطماطم ساهم في تقليل هذا الخطر بنسبة تصل إلى 36%، مما يعزز من دورها في الوقاية من المشكلات الصحية المرتبطة بضغط الدم المرتفع، والذي قد يؤدي إلى أمراض قاتلة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

الطماطم مصدر طبيعي لدعم صحة القلب

نشرت صحيفة "تايمز ناو" تقريرًا يوضح أن الطماطم تعد من المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم، وهو عنصر يساعد في خفض ضغط الدم من خلال مواجهة تأثير الصوديوم داخل الجسم.

ويعد ارتفاع ضغط الدم من الحالات المزمنة الصامتة، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التحكم بها، لذلك يُنصح بتعديل النظام الغذائي ونمط الحياة كجزء من خطة العلاج والوقاية.

توصيات الخبراء: غذاء صحي وتمارين رياضية

يوصي الأطباء وخبراء التغذية بتناول أطعمة غنية بالعناصر المفيدة للقلب، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كوسائل فعّالة للحد من ضغط الدم المرتفع.

وتُعتبر الطماطم خيارًا مثاليًا ضمن هذا النمط الصحي، لما لها من تأثير مباشر في تحسين صحة الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم.

الطماطم في النظام الغذائي الصحي

أشارت روزا ماريا لامويلا رافينتوس، مديرة معهد أبحاث التغذية وسلامة الأغذية بجامعة هارفارد، إلى أن الطماطم من أكثر الخضروات استهلاكًا حول العالم، وهي متوفرة بأسعار معقولة وتدخل في عدة أنظمة غذائية صحية، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط. وأكدت أن من فوائدها الرئيسية تحسين مستويات ضغط الدم بشكل طبيعي.

تفاصيل الدراسة: عينة واسعة ونتائج دقيقة

اعتمدت الدراسة على متابعة نحو 7000 شخص بالغ في إسبانيا معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.

تم جمع بيانات شاملة حول نمط حياتهم وعاداتهم الغذائية، بما في ذلك استهلاكهم للطماطم. وأظهرت النتائج وجود علاقة عكسية واضحة بين تناول الطماطم بانتظام وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إذ انخفضت النسبة بشكل ملحوظ لدى من يتناولونها باستمرار.

كيف تساعد الطماطم في خفض ضغط الدم؟

بحسب جمعية القلب الأمريكية، فإن أحد الأسباب الرئيسية لقدرة الطماطم على خفض ضغط الدم هو محتواها الغني بالبوتاسيوم، الذي يساهم في التخلص من آثار الصوديوم، والذي يُعد عاملاً رئيسيًا في رفع ضغط الدم.

ويُعد تقليل تناول الصوديوم وزيادة استهلاك البوتاسيوم أحد التعديلات الغذائية الأساسية للوقاية من ضغط الدم المرتفع.

يمين الصفحة
شمال الصفحة