"سبيس إكس" تستعد لإنشاء مدينة "ستاربيز" في تكساس

تخطط شركة سبيس إكس، التي يترأسها الملياردير إيلون ماسك، لإطلاق مشروع غير مسبوق يتمثل في إنشاء مدينة خاصة بالشركة تحت اسم "ستاربيز" (Starbase)، في ولاية تكساس، بهدف وضع إطار قانوني دائم للمنطقة التي تحتضن منشآتها وموظفيها.

انتخابات لتقرير مصير المدينة الجديدة

ووفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، من المقرر إجراء انتخابات محلية لتحديد ما إذا كان سيتم دمج العقارات التي تشكل "ستاربيز" ضمن بلدية رسمية مستقلة.

وإذا صوّت السكان بالموافقة، فسيجري تعيين مسؤولين منتخبين، قد يكونون من داخل الشركة نفسها، لتولي مهام الحكم المحلي.

صلاحيات موسعة لبلدية الشركة

بموجب قانون ولاية تكساس، سيحصل المسؤولون المنتخبون على صلاحيات واسعة، تشمل إدارة الخدمات المحلية، وهو ما قد يثير تساؤلات بشأن تضارب المصالح بسبب ارتباطهم الوظيفي بشركة "سبيس إكس".

مدينة صناعية متكاملة في جنوب تكساس

تمتد عمليات "سبيس إكس" في جنوب تكساس بشكل كبير، وتشمل منشآت لتصنيع واختبار الصواريخ، منصات إطلاق، مكاتب، ومساكن للموظفين. ويعمل في الموقع حالياً حوالي 3400 موظف ومتعاقد، بحسب بيانات الشركة من العام الماضي.

مدينة لتسهيل الخدمات

أوضحت كاثي لودرز، المديرة العامة لمنطقة "ستاربيز"، في رسالة سابقة، أن تحويل المنطقة إلى مدينة رسمية من شأنه تسهيل تقديم الخدمات العامة للموظفين، مثل البنية التحتية والتعليم وإدارة الطرق، وهي مهام تتولاها الشركة حاليًا.

إشارات بسيطة للتصويت داخل "ستاربيز"

رغم قرب موعد التصويت، لم تُشاهد سوى لافتات محدودة تشير إلى مركز اقتراع داخل منشآت "ستاربيز"، مما يعكس هدوءًا إعلاميًا حول العملية الانتخابية.

فكرة قديمة يعيدها ماسك إلى الحياة

وكان إيلون ماسك قد أعلن عن فكرة إنشاء مدينة "ستاربيز" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2021، معبرًا عن رغبته في تأسيس مجتمع جديد حول أنشطة "سبيس إكس".

المدن الصناعية في التاريخ الأمريكي

تُعد "ستاربيز" امتدادًا لنموذج المدن التي أسستها شركات خاصة، وهي ممارسة كانت شائعة في الولايات المتحدة خلال القرنين الـ19 والـ20.
ومن أشهر الأمثلة:

مدينة بولمان في ولاية إلينوي، التي أسسها قطب السكك الحديدية جورج بولمان.
شوغر لاند، القريبة من هيوستن، التي نشأت حول صناعة السكر.
مدينة غاري بولاية إنديانا، التي أنشأتها شركة "يو إس ستيل" عام 1906، ولا تزال مركزًا صناعياً حتى اليوم.