جرمين عامر تكتب: الاحتياط واجب " باب .. صناع المحتوي مهكر .. سده بكاسبرسكي Kaspersky

جرمين عامر عضو اتحاد الاعلاميين العرب

جرمين عامر عضو اتحاد الاعلاميين العرب

أبطال السوشيال ميديا.. صناع المحتوى

يصنعون... الفيديوهات، والريفيوهات.
يبهرون... المتابعين بمعرفتهم وخبراتهم.
ينصحون... الملايين،
بعدم... فتح أي رابط مجهول المصدر، أو الانسياق وراء احتيالات الهاكرز المبتكرة في سرقة البيانات.
وفي غفوة من الزمن،
يتسلل... لهم هاكرز!!
شبح الشر الأسود... ليجبرهم على تنفيذ أوامره ونشر برمجيات خبيثة،
بتهديد صريح وسافر!! أن صفحاتهم، ولايكاتهم، ومتابعيهم، سيكونون... في خبر كان.

فمع كل تقدم تكنولوجي، يبتكر الهاكرز أساليب أكثر تعقيدًا ودهاءً لاختراق أنظمة الحماية التقليدية، من برامج الفدية الخبيثة إلى هجمات التصيد الاحتيالي، وصولًا إلى التجسس الإلكتروني.

السماء المفتوحة... تثير شهية قوى الشر، لارتكاب المزيد من الهجمات السيبرانية، والتي تحولت إلى قنابل موقوتة تنمو وتتطور بصمت، تراقب نقاط الضعف، وتنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض والتخريب. وللأسف، لا أحد يعرف متى وكيف سيكون شكلها!!

التطور التكنولوجي... لم يترك الخيار أمام الدكتور عمرو طلعت – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن يطبق المثل الشعبي: "الباب اللي يجي لك منه الريح... سده واستريح".

فكانت المفاوضات مع الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب (Kaspersky) الروسية، والمتخصصة في حلول الأمن السيبراني وتطوير أساليب الحماية من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، خاصة مع تزايد التهديدات السيبرانية حول العالم.

بصيص أمل... ليس فقط لصناع المحتوى، بل لمختلف القطاعات والمؤسسات. يؤكد على ضرورة التحصن، بدروع خفية، وأنظمة متطورة قادرة على استشعار الخطر وصد شرور هجمات الهاكرز قبل أن تخيم بخسائرها الفادحة. كذلك تطوير البنية التحتية، وتمكين الكفاءات الشابة من اكتساب المهارات الرقمية لمواكبة الثورة التكنولوجية.

كاسبرسكي، ليست مجرد شركة لمكافحة الفيروسات الإلكترونية، بل شريك استراتيجي في دعم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في العديد من الدول والمؤسسات حول العالم. مهمتها: تعزيز الوقاية السيبرانية – توفير الدعم الفني المحترف للمؤسسات بعدة لغات، ومنها العربية – هذا فضلًا عن العمل على رفع جاهزية المؤسسات لمواجهة التهديدات الأمنية الرقمية على جميع أجهزة Windows وmacOS وAndroid وiOS.

استطاعت كاسبرسكي تحقيق نمو سوقي كبير في مصر، وصل إلى 30% خلال الفترة الماضية، مما يعكس زيادة الطلب على أنظمتها وحلولها الأمنية. وفي نفس السياق، جاءت توقعات بوابة فينتيك بوصول سوق تكنولوجيا المعلومات المصري إلى 53.11 مليار دولار في 2030.

وهذا ما أكده موقع "فينتيك" في مارس 2025 الماضي، عندما نشر تقريرًا عن ارتفاع هجمات برامج التجسس بنسبة 14% ما بين عامي 2023 و2024، كذلك اكتشاف 131.5 مليون تهديد إلكتروني في دول إفريقيا وحدها.

وتطرق التقرير إلى أكثر الدول تعرضًا للهجمات السيبرانية حول العالم. فجاءت أوكرانيا أولًا: بـ2,052 هجومًا، نتيجة للصراع المستمر مع روسيا. تلتها في المرتبة الثانية إسرائيل: بـ1,550 هجومًا، مدفوعة بالصراع السياسي الاستعماري. ثم جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة، بعدما تعرضت لهجمات سيبرانية من روسيا والصين وإيران. كذلك الهند التي احتلت المرتبة الرابعة بهجمات مكثفة، خاصة على القطاعات المالية والحكومية والاتصالات.

وعلى صعيد دول الشرق الأوسط، فقد تصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر تعرضًا للهجمات السيبرانية بزيادة قدرها 65.3%. تلتها المملكة العربية السعودية بـ11 هجومًا لبرامج الفدية استهدفت البنية التحتية. ثم جاءت مصر لتواجه العديد من التهديدات السيبرانية بعدد من القطاعات الاستراتيجية، منها: القطاعات الحكومية، والقطاع العام، وقطاع التعليم، فضلًا عن الخدمات المالية، والتكنولوجيا، والإعلام.

ومن هنا... كان توجه الدولة المصرية، وبالتحديد وزارة الاتصالات، استباقيًا لحماية المؤسسات من تكرار هذه المشاهد المأساوية، والقصص الحزينة لكيانات رقمية سقطت ضحية لقوى الشر الخفية.

علامات الاستفهام لن تنتهي!!
لا أحد يستطيع... أن يجزم بأنه في مأمن، فكل اتصال، كل نقطة ضعف، هي دعوة مفتوحة للهاكرز.
فهل نحن مستعدون ككيانات وأفراد لمواجهة هذا التحدي؟
وهل نمتلك الحصانة الرقمية اللازمة لحماية ممتلكاتنا الرقمية من براثن الهجمات السيبرانية المتطورة؟

فتح الصورة

فتح الصورة

يمين الصفحة
شمال الصفحة