
أكدت هبة القدسي، مدير مكتب "الشرق الأوسط" في الولايات المتحدة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع الملف الإيراني باستخدام كافة أوراق الضغط المتاحة، دون استبعاد أي منها، مشيرة إلى أن أي تحرك عسكري أمريكي ضد إيران يحمل مخاطر كبيرة، خاصة مع وجود رغبة في التمهل وانتظار مزيد من الاستعدادات.
حشد عسكري أمريكي بالمنطقة
وأوضحت هبه القدسي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن أسباب هذا التريث تعود إلى الحاجة لحشد عسكري أكبر للقوات الأمريكية على مختلف المستويات، مع اتخاذ خطوات لحماية المصالح والقواعد والجنود الأميركيين في الخليج، وخاصة في قواعد الكويت وقطر والإمارات .
وتابعت القدسي قائلة : أن هناك تحشيدًا واسعًا للطائرات والقطع البحرية، واستعدادات عسكرية تجري على أعلى مستوى، في ظل ترقب لتحرك إسرائيلي أكثر دقة قد يستهدف المواقع النووية الإيرانية.
هاجس التصعيد
من جهته، قال الإعلامي شريف عامر، إن تطورات الأوضاع في المنطقة، باتت تتجه نحو مزيد من التصعيد، موضحا أن ما كان ينظر إليه في السابق على أنه “هواجس”؛ أصبح اليوم واقعا متسارعا وخطيرا.
وشدد، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، على أن مشهد اليوم، رغم اختلافه، لا يبتعد كثيرًا عن مشاهد عاشها العراق سابقًا في مراحل حرجة.
وأضاف شريف عامر، أن احتمال دخول الولايات المتحدة الأمريكية كطرف مباشر في المواجهة بين إيران وإسرائيل لا يزال قائمًا.
وأشار إلى أن اليوم شهد سيلًا من التصريحات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن المرشد الإيراني علي خامنئي، مضيفا: "رجل عجوز سبق وتعرض لمحاولة اغتيال في عام 1981، ويحكم من خلال نظام غير تقليدي في طبيعته وتركيبته".
وأوضح شريف عامر، أن الساعات المقبلة قد تشهد تصعيدًا ثنائيًا مباشرًا، يتمثل في استمرار الضربات الإسرائيلية والقصف الصاروخي الإيراني، في مشهد بات مفتوحًا على كل الاحتمالات.
وأكد أن المعارضة الحالية لترامب لا تأتي من الحزب الديمقراطي؛ بل من داخل الحزب الجمهوري نفسه، في وقت يرى فيه كثيرون أن الداخل الإسرائيلي يعارض تورط ترامب أو الإدارة الأمريكية في حرب جديدة بالشرق الأوسط.