
شهدت مدينة إسطنبول مساء الإثنين، صدامات عنيفة بين قوات الأمن التركية ومتظاهرين احتجوا على رسم كاريكاتيري اعتبروه مسيئًا للنبي محمد ﷺ، نشرته مجلة تركية ساخرة.
وقد استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى إلى توتر كبير في الشوارع.
توقيف رسام الكاريكاتير وثلاثة من العاملين بالمجلة
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن اعتقال رسام الكاريكاتير المثير للجدل، بالإضافة إلى اثنين من مسؤولي مجلة "ليمان" الساخرة، ومصمم الجرافيك بالمجلة.
وقال الوزير إن التوقيف جاء بعد قرار من النيابة العامة في إسطنبول، التي وجهت اتهامات بنشر محتوى "يسيء صراحة إلى القيم الدينية".
اعتقالات ليلية ومشاهد مثيرة للجدل
نشر وزير الداخلية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مقاطع فيديو توثّق لحظة اعتقال الموقوفين من منازلهم ليلًا، حيث ظهر بعضهم وهم حفاة القدمين أثناء اقتيادهم من قبل عناصر الأمن.
وأكد الوزير في منشوره:
"تم القبض على المدعو (د. ب.) الذي رسم هذا الكاريكاتير المنحطّ واحتجازه"،
مضيفًا:
"هؤلاء الأشخاص العديمو الحياء سيُقدمون للعدالة".
المجلة تنفي الإساءة وتدافع عن مضمونها
من جانبها، نفت مجلة ليمان التهم الموجهة إليها، مؤكدة أن الرسم لم يكن يحمل نية الإساءة، بل يأتي في إطار النقد الساخر، وهو ما أثار الجدل الواسع بين مؤيدين لحرية التعبير ورافضين لما وصفوه بـ "التطاول على الرموز الدينية".