هل ختان الأطفال المصابين بعيب خلقي "خطر"؟

حرص الدكتور حسام موافي، أستاذ طبّ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، على طمأنَة والدَ طفلٍ وُلد بضيقٍ في الشريان الأورطي وأُجرِيت له قسطرة توسيع بالبالون بعد 15 يومًا من والدته، مؤكّدًا أن مسألة ختان الطفل ليست عاجلة ويمكن تأجيلها بلا ضرر.

 

و تلقّى موافي سؤالًا من الأب الذي أوضح أنّ ابنه، البالغ حاليًّا أربع سنوات، ما زال يخضع للمتابعة الطبية وقد يُجري جراحة لتغيير صمام الأورطي عند بلوغه العاشرة، بينما نصحه طبيبه بتأخير الختان خوفًا من حدوث نزيف.

 

وأكد موافي إنّ العمرَ البيولوجي وليس الزمني هو ما يُحدّد توقيت أي تدخّل جراحي، مضيفًا: “يمكن ختان الطفل في أي سن إذا كانت حالته الصحية العامة تسمح، إذ سيُجرى تحت تخدير كُلّي بلا مشكلات”، مشيرًا إلى أن القلق الحقيقي يجب أن ينصبّ على متابعة ضيق الشريان الأورطي، لأن تمدّده بالبالون قد يضيق مجددًا مع النمو.

 

ونبَّه حسام موافي، إلى أنّ هذا النوع من العيوب الخِلقية غالبًا ما يتزامن مع مشكلات في صمام الأورطي، ما يستلزم مراقبة منتظمة لضغط الدم في الأطراف العلوية والسفلية، كما أنّ بعض الحالات قد تتطلب جراحة قلب مفتوح لاحقًا، مؤكّدًا أن هذه العمليات أصبحت “روتينية وسهلة” لجراحي القلب والصدر.

 

وأوصى أستاذ طبّ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني الأب بمراجعة مراكز متخصصة مثل مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان أو المستشفيات الجامعية الكبيرة (القصر العيني، عين شمس، بنها) للحصول على متابعة مجانية أو بتكلفة رمزية، مشددًا على أن اختيار التوقيت الصحيح للتدخل الجراحي يحافظ على صحة الطفل ويجنّبه المضاعفات المستقبلية.

 

وختم أستاذ طبّ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني حديثه قائلاً: “لا تُعجِّل بالختان؛ ما يستدعي انتباهك الآن هو متابعة الشريان الأورطي والصمام، فالمتابعة الدقيقة هي مفتاح سلامة ابنك”.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة