
أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن المحافظة تزخر بكنوز سياحية فريدة لا يتم استغلالها بالشكل الأمثل حتى الآن، مشيرًا إلى التنوع الغني في الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية، إلى جانب الحرف اليدوية التراثية التي يمكن أن تمثل عنصر جذب سياحي عالمي إذا ما جرى تطوير المناطق المحيطة بها.
وأضاف المحافظ، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة «صدى البلد»، أن السياحة يجب أن تكون أحد المحاور الأساسية للتنمية داخل قنا، وهو ما بدأ بالفعل من خلال مبادرات المجتمع المدني والقطاع الخاص، حتى قبل أن تتبناه الحكومة بشكل رسمي.
وأشار الدكتور عبد الحليم إلى أن معبد دندرة يمثل نقطة انطلاق لتجربة جديدة في السياحة الثقافية والريفية، لافتًا إلى بدء تنفيذ استراتيجية شاملة للترويج السياحي تعتمد على تقديم تجربة متكاملة للزائر تشمل المواقع الأثرية والمزارع والطعام المحلي والحرف التقليدية، بهدف جذب السائح لزيارة أطول وأكثر تفاعلية.
كما أوضح المحافظ أن الجهود الحالية تهدف إلى تعظيم العائد الاقتصادي من السياحة لصالح المواطنين، وليس فقط لصالح الشركات، منوهًا إلى تعاون جاري مع وزارة التخطيط ومنظمات دولية مثل "الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – الهبيتات"، لتطوير المنطقة عمرانياً وبيئياً، من خلال إنشاء مطاعم ريفية وبازارات ومراكز لعرض الحرف اليدوية لتقديم خدمات متكاملة للزوار.