
كشف المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، حقائق جديدة بشأن الجدل الدائر حول اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل، مؤكدًا أن ما يُروَّج عن استيلاء إسرائيل على حقول الغاز المصرية مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة.
وأوضح كمال، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن فكرة الربط الغازي بين فلسطين وإسرائيل جاءت في إطار اتفاقية أوسلو عام 1994 بهدف تحقيق التهدئة، لكن تغيّر مسار الخط وتعرضه لاستهدافات متكررة من حركة حماس حال دون استمراره.
وأشار الوزير الأسبق إلى أن أزمة الغاز عام 2013 دفعت مصر للتفاوض على استيراده من إسرائيل بشروط تضمن لها الأولوية والأسعار المناسبة، مضيفًا: "في 2019 تم توقيع اتفاقية استيراد حتى 2040 بنفس الشروط"، لافتًا إلى أن الغاز المستورد هو الأرخص مقارنة بأي بديل آخر، وأن حملات الشائعات تستهدف ضرب الثقة في الدولة وقيادتها.
وأكد كمال أن مصر تدير ملف الغاز بما يخدم أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية، مع مراعاة استقرار المنطقة والمصلحة الفلسطينية، مشددًا على أن جميع القرارات في هذا الصدد تأتي في إطار حماية موارد البلاد وتعزيز أمن الطاقة.