
حذر هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، من أن أي خطأ من الجانب الإثيوبي، سواء كان متعمدًا أو غير متعمد، قد يؤدي إلى كارثة حقيقية تهدد سد الروصيرص السوداني، مشيرًا إلى أن السودان قد يكون الأكثر تأثرًا من سد النهضة في بعض الحالات، مقارنة بمصر.
وأوضح أن مصر تمتلك فترة زمنية أطول تسمح لها باتخاذ إجراءات في حال حدوث تصرفات غير محسوبة من الجانب الإثيوبي، مثل الفتح أو الإغلاق المفاجئ للمياه، بينما يواجه السودان مهلة زمنية قصيرة جدًا لا تتعدى "100 كيلومتر"، أي ساعات معدودة قبل وصول المياه إليه.
تنسيق مصري سوداني لمواجهة التهديدات
وأشار وزير الري إلى وجود تنسيق مستمر وقوي بين مصر والسودان بشأن تطورات سد النهضة، مؤكدًا أن التواصل قائم على أعلى المستويات، ويشمل وزارتي الخارجية والري في كلا البلدين.
وأوضح أن مصالح مصر والسودان متلاقية في هذا الملف، نظرًا لتعرض البلدين لمخاطر مشتركة ناتجة عن الإجراءات الأحادية والتصرفات العشوائية من الجانب الإثيوبي.
السودان لم يوقّع على اتفاق المبادئ بسبب الضرر
وأكد سويلم أن السودان لم يوقع على اتفاق المبادئ مع إثيوبيا، وذلك نتيجة تضرره من ممارسات أديس أبابا غير المنضبطة فيما يتعلق بإدارة السد.
موقف مصر ثابت في الدفاع عن حقوقها المائية
وشدد وزير الري على أن الدولة المصرية لن تتنازل عن حقوقها المائية، تنفيذًا لتعليمات القيادة السياسية، مؤكدًا:"لا يستطيع أحد أن يفرّط في حقوق المصريين، وسنواجه أي محاولة للتلاعب أو المساس بها بكل حسم".