تحدث الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة «تشابمان» الأمريكية، على سلسلة الزلازل التي تعرضت لها إثيوبيا مؤخرا، مشيرًا إلى أن إثيوبيا هي الدولة رقم واحد على مستوى إفريقيا في النشاط الزلزالي.
المسافة بين الزلازل وسد النهضة
وأوضح، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TeN»، أن سد النهضة يقع على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر عن المنطقة التي تقع بها الزلازل، مستبعدا أن تكون هذه الزلازل لها علاقة بسد النهضة.
ولفت الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد، إلى أن رصد حدوث الزلازل في نفس الوقت الذي يتم فيه ملء السد لا يؤكد أو ينفي أن الأمرين لهم علاقة ببعض، أو أن أحد الأمرين سبب في وقوع السبب الأخر، منوها بأن الأمر تحت الدراسة الآن.
علاقة الزلازل بسد النهضة
لا يوجد ارتباط مباشر بين الزلازل وسد النهضة، ولكن هناك بعض النقاط التي يمكن النظر فيها عند الحديث عن الزلازل وسد النهضة:
-
الزلازل في المنطقة: منطقة حوض النيل، بما في ذلك موقع سد النهضة في إثيوبيا، ليست من المناطق الأكثر نشاطًا زلزاليًا مقارنة ببعض المناطق الأخرى مثل حلقة النار في المحيط الهادئ. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد حدوث الزلازل بشكل كامل في هذه المنطقة.
-
الآثار المحتملة للزلازل على السد: في حال حدوث زلزال قوي في المنطقة التي يقع فيها سد النهضة، فقد يؤثر على بنيته الإنشائية، ولكن السد تم تصميمه وفقًا لمعايير هندسية صارمة تأخذ في الاعتبار التأثيرات المحتملة للزلازل، مما يعني أن احتمالية انهيار السد بسبب زلزال تعتبر ضئيلة.
-
التحذيرات والتدابير الوقائية: عادةً ما تشمل المشاريع الكبرى مثل سد النهضة دراسة تفصيلية للزلازل (بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية) لضمان الاستعداد الجيد لأي طارئ. كما تضع الجهات المعنية في اعتبارها بناء السد بشكل يتحمل أقوى الزلازل المتوقعة.
إذا كان هناك أي قلق بشأن تأثير الزلازل على السد أو مناطق أخرى، فيتم مراقبة الوضع بانتظام من خلال الدراسات الهندسية والجيولوجية.