هل يمكن الوثوق بمنصات التشفير المنتشرة على الإنترنت؟.. خبير يجيب

أكد حمد كمال، عضو مجلس إدارة شعبة الأوراق المالية، أن العملات الرقمية المشفّرة، وعلى رأسها البيتكوين، تُعد كيانات افتراضية تُنتج عبر عمليات تشفير لوغاريتمية معقدة، يتم تنفيذها بواسطة خوادم غير معروفة المصدر أو الموقع، مما يعزز من درجة الغموض المحيطة بها ويزيد من خطورتها على استقرار الاقتصاد الوطني.

                         

وفي تصريحاته الإعلامية، أشار كمال إلى أن بعض الدول الأوروبية اعترفت بتداول البيتكوين، إلا أن غالبية الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لا تعترف بها، لما تشكّله من تهديد مباشر للاقتصاد القومي، نتيجة إدخال عملات غير خاضعة للرقابة، يصعب تتبعها أو التحكم في تداولها.

 

وأضاف أن البيتكوين شهدت قفزات غير مبررة في قيمتها، حيث تصل قيمتها حاليًا إلى نحو 122 ألف دولار للعملة الواحدة، بعدما كانت تُستخدم في بداياتها عام 2009 لشراء سلع بسيطة مثل البيتزا. واعتبر كمال أن هذا الارتفاع الكبير لا يُعزى إلى عوامل اقتصادية حقيقية، بل إلى موجات من المضاربة والمقامرة، ما يجعل سوق العملات المشفرة أقرب إلى بيئة غير مستقرة وخطيرة.

 

كما لفت إلى أن أحد أبرز جوانب الخطورة في البيتكوين يتمثل في عدم معرفة الجهة المسؤولة عن إصدارها أو إدارة منصاتها، حيث تتم عمليات الشراء والبيع من خلال مواقع مجهولة الهوية، ما يُسهّل استخدامها في غسيل الأموال وتمويل الأنشطة غير القانونية.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة