
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدًا من أسوأ تفشيات الكوليرا في السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 35 ألف إصابة منذ مطلع عام 2025، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
العاصمة كينشاسا ضمن الأكثر تضررًا وزير الصحة يصف المرحلة بـ"الحرجة"
صرّح روجر كامبا، وزير الصحة في الكونغو الديمقراطية، أن البلاد تمر حاليًا بـ"مرحلة حرجة" من انتشار الوباء، مشيرًا إلى أن العاصمة كينشاسا، التي يقطنها أكثر من 17 مليون نسمة، تُعد من أكثر المناطق تضررًا بالمرض.
أسباب الانتشار السريع للمرض فيضانات ونزوح سكاني وبنية تحتية ضعيفة
يعزى الانتشار الواسع للكوليرا إلى عدة عوامل معقدة، أبرزها:
-
الفيضانات المتكررة.
-
نقص مياه الشرب النظيفة.
-
ضعف شبكات الصرف الصحي.
-
النزوح الجماعي للسكان نتيجة النزاعات والأزمات المناخية.
تحرك حكومي لاحتواء التفشي جهود مراقبة وبائية على المعابر الحدودية
في ظل الأزمة المتفاقمة، أعلنت وزارة الصحة عن تكثيف جهودها للحد من انتشار المرض، من خلال تعزيز المراقبة الوبائية في نقاط العبور الحدودية، وذلك عبر البرنامج الوطني لنظافة الحدود، بهدف احتواء انتشار المرض ومنع انتقاله إلى الدول المجاورة.
الكوليرا لا تزال تهديدًا دائمًا مرض مرتبط بالمياه الملوثة وسوء الصرف الصحي
تُعد الكوليرا مرضًا معديًا ينتقل عن طريق المياه الملوثة، وترتبط تفشيّاته غالبًا بمشاكل الصرف الصحي وسوء إدارة الموارد المائية، وهو ما يجعل المجتمعات الهشة عرضة لخطر مستمر، خاصة في ظل تغيرات المناخ والكوارث الطبيعية.
تحذيرات سابقة من منظمة الصحة العالمية
الكونغو ضمن الدول الأكثر عرضة لتفشي الكوليرا
سبق أن صنّفت منظمة الصحة العالمية جمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن البلدان عالية الخطورة لانتشار الكوليرا، نظرًا إلى ضعف المنظومة الصحية العامة، وتكرار الكوارث البيئية التي تؤثر على سلامة المياه والصحة العامة.