
أكدت الإعلامية دينا أبو الخير أن فترة الخطوبة لا تُعد عقدًا شرعيًا، بل هي مجرد وعد بالزواج، وبالتالي فإن كل ما يُقدم خلالها من هدايا، وعلى رأسها الشبكة، يجب أن يُعاد إلى الخاطب في حال عدم إتمام الزواج، طالما أن هذه الهدايا ما زالت بحوزة الطرف الآخر ولم يتم استخدامها أو استهلاكها.
وأوضحت، خلال حديثها في برنامج على قناة "صدى البلد"، أن العُرف جرى على اعتبار الشبكة جزءًا من المهر، لكنها لا تكتسب صفة المهر إلا بعد عقد القران، ما يعني أن استرجاعها في حال فسخ الخطوبة أمر منطقي وشرعي، وهو ما استقرت عليه دار الإفتاء المصرية وأغلب آراء الفقهاء.
كما أشارت إلى وجود رأي فقهي آخر يتبناه المذهب المالكي، يُفرّق في مسألة رد الهدايا حسب الطرف المتسبب في فسخ الخطبة؛ فإن كان الخاطب هو من أنهى العلاقة، فلا حق له في استرداد الهدايا، أما إذا كانت الفتاة هي من تراجعت، فعليها إعادة ما تم تقديمه، وذلك لحماية الفتيات من التعسف وسوء النية.
واختتمت دينا أبو الخير حديثها بالتأكيد على أن تبادل الهدايا خلال الخطوبة يُعد من قبيل المجاملة والتقارب، لكنه لا يُنشئ حقوقًا كالتي تنشأ بعد الزواج، مشددة على ضرورة فهم الحدود الشرعية والقانونية لهذه المرحلة تفاديًا لأي نزاع مستقبلي.