وزير التعليم يكشف سبب تغيير نظام الثانوية العامة

أكد الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة عملت على إعادة هيكلة منظومة الثانوية العامة خلال الصيف الماضي، وتم إطلاق نظام البكالوريا كبديل حديث يراعي مصلحة الطلاب.

وأوضح في تصريحات تليفزيونية، أن النظام القديم كان مرهقًا بتعدد المواد، إذ بلغ عددها في الصف الأول الثانوي 14 مادة، مقارنةً بالأنظمة الدولية التي لا تتجاوز 8 مواد سنويًا، مما كان يعيق إتمام شرح المناهج داخل الفصول بشكل فعّال.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة أجرت دراسة مقارنة شملت أفضل 20 دولة في التعليم، وخلصت إلى ضرورة تقليص عدد المواد لرفع كفاءة العملية التعليمية. مضيفا أن تخفيف العبء عن الطلاب لا يعني تبسيط المحتوى، بل إعادة تنظيمه بما يضمن جودة التعلم ويشجع على الفهم العميق بدلًا من الحفظ والتلقين.

وفيما يخص أزمة نقص المعلمين، كشف الوزير أن العجز كان قد تجاوز 460 ألف معلم، إلا أن الوزارة واجهت هذه الفجوة من خلال تعيين دفعات جديدة ضمن مسابقة الـ30 ألف معلم، وتعديل النصاب الأسبوعي للحصص، فضلًا عن زيادة مدة العام الدراسي، ما ساهم في رفع كفاءة منظومة التدريس بنسبة 35%. كما استعانت الوزارة بمعلمي الحصة وأعادت توزيع بعض الكوادر التربوية لسد العجز.

وأكد عبداللطيف أن الوزارة تتابع أداء المعلمين من خلال آليات تقييم دقيقة، وتعمل على توفير التدريب المستمر لتحسين مهاراتهم. كما أشار إلى وجود أخبار إيجابية مرتقبة بشأن تحسين دخول المعلمين، مؤكدًا أن كل خطوات التطوير تتم بالتشاور مع القيادات التربوية الميدانية، في إطار استراتيجية الدولة لتطوير التعليم بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.