
وزارة الكهرباء
سددت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نحو 1.2 مليار جنيه لمستثمري الطاقة المتجددة عن مستحقات شهر أغسطس الماضي، بزيادة 100 مليون جنيه مقارنة بشهر يوليو، وفقًا لمصادر مطلعة.
وأرجعت المصادر الصحفية هذه الزيادة إلى ارتفاع الإنتاج بنسبة 5 – 10% نتيجة تحسن معدلات سطوع الشمس خلال أغسطس، إلى جانب دخول محطات جديدة تابعة لشركة النويس الإماراتية، أبرزها محطة رياح "أمونت" بقدرة 500 ميجاوات.
وأضافت أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أنهت خطط الصيانة الدورية لمشروعاتها لضمان جاهزية المحطات خلال فصل الصيف، الذي يشهد عادةً زيادة في استهلاك الكهرباء.
وأكدت المصادر التزام الشركة المصرية لنقل الكهرباء بسداد كامل مستحقات أغسطس للمستثمرين في مواعيدها، مشيرة إلى أن الوزارة تعطي أولوية للطاقة المتجددة لما لها من دور في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وسط ارتفاع أسعار البترول والغاز عالميًا.
وأوضحت أن الجزء الأكبر من الطاقة المشتراة يأتي من محطات الرياح والشمس التابعة للهيئة، إضافة إلى مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان الذي ينتج 1465 ميجاوات باستثمارات تتجاوز ملياري دولار، ويعد من أكبر المشروعات عالميًا.
وتلتزم "المصرية لنقل الكهرباء" بعقود شراء طويلة الأجل تمتد حتى 20 عامًا لمشروعات الرياح و 25 عامًا لمشروعات الطاقة الشمسية، بما يعزز استدامة الطاقة في مصر.
يُذكر أن أسعار شراء الكهرباء من المحطات المنزلية تبلغ نحو 102.8 قرش/كيلووات ساعة، مقابل 8.4 سنت أمريكي/كيلووات ساعة للمشروعات الكبرى بقدرات تفوق 500 كيلووات، على أن تقوم الشركة بضخ الكهرباء في الشبكة القومية وبيعها لشركات التوزيع.
وتهدف الوزارة من خلال هذا النموذج إلى تشجيع استثمارات القطاع الخاص في الطاقة النظيفة وتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين محليًا ودوليًا، دعمًا لخطط الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.