
بعد رحيل رجل الأعمال المصري أحمد بهجت عام 2021، انتقلت إدارة تركة ضخمة تضم شركات رائدة في قطاعات الصناعة والعقارات والسياحة إلى أبنائه. ورغم الصعوبات التي واجهت المجموعة عقب وفاة مؤسسها، نجح الورثة في الحفاظ على إرث والدهم وإعادة هيكلة عدد من الشركات وفق استراتيجيات جديدة ضمنت استمرار نجاحها.
في القطاع الصناعي، واجه الأبناء تحديًا كبيرًا في إدارة المصانع السبعة التي أسسها والدهم، والمتخصصة في إنتاج الثلاجات والتكييفات والدوائر الإلكترونية والرخام. وكان بهجت الأب يغطي خسائر هذه الشركات من أمواله الخاصة حفاظًا على استمرارها. إلا أن الأبناء، ومع تفاقم الخسائر وتعقد مشكلات التراخيص، اضطروا لاتخاذ قرار صعب بإغلاق أربعة مصانع متعثرة، ما ترتب عليه الاستغناء عن نحو 1900 عامل. ورغم قسوة القرار، التزمت الإدارة بصرف تعويضات بلغت 110 ملايين جنيه دُفعت بالكامل دون نزاعات قانونية. وفي المقابل، استمر تشغيل ثلاثة مصانع ناجحة، أبرزها:
ألو جلاس للإنشاءات والألومنيوم الذي يشارك في تنفيذ مشروعات كبرى للفنادق والمراكز التجارية.
مصنع لإنتاج مكونات اسطمبات البوتاجازات يورد منتجاته لشركة سامسونج.
مصنع لإنتاج السماعات لصالح شركة جنرال موتورز.
أما في القطاع العقاري، فما زالت الشركة تمتلك محفظة كبيرة من الأراضي ضمن مشروع "دريم لاند"، حيث يعمل الأبناء على تطويرها تدريجيًا وطرحها للبيع بعد الانتهاء من تجهيزها، إلى جانب استمرار تشغيل "دريم بارك" والمول التجاري الذي يعزز الحركة السياحية بالمنطقة.
وفي القطاع السياحي، واصلت فنادق المجموعة تحقيق نسب إشغال مرتفعة بفضل موقعها الاستراتيجي قرب أهرامات الجيزة، ما ساهم في تعزيز العوائد المالية ونمو هذا النشاط الحيوي.
ويُذكر أن أبناء أحمد بهجت، وعلى رأسهم عمر، استفادوا من تجربة والدهم مع البنوك، فاختاروا الاعتماد على التمويل الذاتي لمشروعاتهم عبر عوائد الاستثمارات القائمة، رافضين الاقتراض أو التفكير في طرح الشركة بالبورصة، تأكيدًا على التزامهم بالاستقلال المالي والحفاظ على إرث العائلة.