أسامة ربيع
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن زيارة بعثة صندوق النقد الدولي للقناة ليست الأولى، إذ سبق أن قامت بزيارة مماثلة عام 2017 للاطلاع على أداء الهيئة باعتبارها مؤسسة اقتصادية تتبع القطاع العام.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "ON E"، أوضح ربيع أنه استعرض أمام الوفد الخدمات الجديدة التي تم استحداثها بالقناة عقب التطورات الأخيرة في البحر الأحمر، إضافة إلى جهود توطين الصناعة والتسويق لها، مشيرًا إلى أن هذه الخدمات ستوفر عائدًا بالنقد الأجنبي يضاهي الإيرادات المنتظرة من عبور السفن.
وأشار ربيع إلى التحسن التدريجي في حركة الملاحة وإيرادات القناة، لافتًا إلى أن التقديرات تشير إلى زيادة الإيرادات خلال العام المالي 2025/2026، وصولًا إلى نحو 8 مليارات دولار في 2026/2027، ثم ارتفاعها لتتجاوز 10 مليارات دولار في 2027/2028، وذلك وفق البيانات التي عرضها على وفد الصندوق.
وأوضح أيضًا أن الملاحة شهدت عودة سفن شركة "CMA CGM"، حيث ستعبر 76 سفينة تابعة لها القناة من باب المندب بدلاً من رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من ديسمبر الجاري وحتى أغسطس المقبل، فيما لم تستأنف سفن "ميرسك" المرور حتى الآن.
وبيّن أن شركات الملاحة تحتاج عادة لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر للتأكد من استقرار الأوضاع وإعادة ترتيب جداول الإبحار. وشدد على أنه لا يوجد بديل حقيقي لقناة السويس، مستشهدًا بحادث جنوح السفينة "إيفر جيفن" في مارس 2021 والذي تسبب في انتظار 422 سفينة لمدة ستة أيام حتى حل الأزمة.
واستقبل الفريق ربيع، يوم الاثنين، وفد بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة إيفانا هولار للتعرف على أنشطة الهيئة وتوقعات حركة الملاحة بعد استقرار الأوضاع في البحر الأحمر.
كما كشف ربيع أن القناة حققت إيرادات بلغت 40 مليار دولار بين عامي 2019 و2024، واستطاعت مواجهة أزمات كورونا وجنوح "إيفر جيفن" والحرب الأوكرانية وأزمة البحر الأحمر من خلال سياسات مرنة وتنويع مصادر الدخل، من بينها خدمات صيانة السفن ومكافحة التلوث وتبديل الأطقم.
كما استعرض مشروعات الهيئة في مجالات الاستزراع السمكي والصناعات البحرية والبتروكيماويات، فيما أعربت بعثة الصندوق عن تقديرها للدور الاستراتيجي للقناة وقدرتها على إدارة الأزمات ودعم حركة التجارة العالمية.




