جدد فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، دعوته بإنشاء مجلس أعلى للتعليم بكل أنواعه لرسم السياسات التعليمية باختلاف مساراتها، لتوحيد الأطر والأسس التي يقوم عليها كل أنواع التعليم في مصر، مؤكدا أن الأزهر سيكون أول الداعمين لهذا المجلس.
وأكد خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لضمان جودة التعليم "تأملات أفاق تطلعات "، أن التعليم صناعة ثقيلة وليس من الصحيح القيام بتجارب كثيرة دون فهم أو إدراك لتطوير التعليم دون دراسات متعمقة ، متابعا: «نسمع العجب العجاب، فالبعض يرى ضرورة إغلاق الأزهر بالكامل والبعض يرى ضرورة إغلاق الجامعة لبعض الوقت، وآخرون يرون إغلاق الكليات العملية وهناك من يرى دمج التعليم الأزهري مع العام»، متسائلًا: «هل من يطرح هذا درس إمكانية التطبيق أو مدى إفادة ذلك عمليًا لمصر والعالمين العربي والإسلامي».
وشدد وكيل الأزهر على أن مؤسسة الأزهر ليست دولة داخل دولة، إنما مؤسسة ومنارة لمصر، يدرس فيها 40 ألف طالب من أكثر من مائة يدرسون مناهج الأزهر من رياض الأطفال حتى الثانوية، يأتون إلى الأزهر قبلة العلم والتعليم، مشيرا إلى أنه للأسف ورغم ما يقدمه الأزهر للعالم من تعليم وسطي متحضر نسمع عن شخصيات تهاجم الأزهر، قائلا لهؤلاء: "دعونا نطور التعليم الأزهري نعم نقبل النقد البناء لكننا لا نقبل المهاترات متسائلا: أين هم الإرهابيون الذين خرجهم الأزهر حتى يتردد أن مناهجه تحض على التطرّف؟"
كما أكد وكيل الأزهر أن التعليم الأزهري، هو تعليم مصري من مؤسسة مصرية ذات طبيعة خاصة، وصلت بتعليمها من أدنى الأرض إلى أقصاها وتوافد الطلاب من شرق الأرض وغربها للدراسة به، مشددا على أن: «حجج المهاجمين باطلة، فمن الإرهابيون الذين خرجهم الأزهر؟ وهل وردت شكوى من أي دولة في العالم حول تعلم طلابها للإرهاب، وبعض طلاب الأزهر سفراء ووزراء لبلادهم حاليًا؟» مؤكدا أن هناك دول تحقد بل وتحسد مصر على وجود الأزهر فهل فكر من يهاجمون الأزهر كيف نتخلى عن نوع متميز للتعليم المصري ؟ وهو التعليم الازهري الذي هو جزء من مصر ، فالطلاب لم يأتوا للصلاة بالجامع الازهر أو الطواف حوله لكنهم جاءوا لقبلة العلم في الأزهر الشريف.