موجيريني تعرب عن ارتياحها لانعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ

????????

????????

أعربت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن ارتياحها لانعقاد القمة العربية الأوروبية الأولى التي انطلقت اليوم الأحد في شرم الشيخ.

 

وقالت "موجيريني"، في تصريحات صحفية على هامش أعمال القمة، إنه تقرر انعقاد هذه القمة خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، والذي عقد بالقاهرة في 2016، لافتة إلى أن المنطقة العربية كانت هي الوحيدة في العالم التي لم يعقد معها الاتحاد الأوروبي قمة من قبل، الأمر الذي كان نوعًا من التناقض، لأننا قريبون جدًا ونتشارك في الكثير من التحديات والفرص.

 

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعد المستثمر الأول في المنطقة العربية، ونحن الشريك التجاري الأكبر لجميع الدول في جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن المنطقتين تتشاركان في نفس التحديات ومن بينها مكافحة الإرهاب، ومنع التطرف، وإتاحة الفرص للشباب في منطقتنا والتعامل مع الصراعات والأزمات التي نتشارك فيها إلى حد كبير نفس المواقف، من سوريا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، ومن اليمن إلى ليبيا.

 

وتوقعت موجيرينى أن تتناول القمة جميع هذه القضايا بروح إيجابية، مشيرة إلى أن الجانبين لن يتوافقان في كل شيء، لأنه أمر طبيعي بين الأصدقاء والشركاء.

 

وأوضحت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أن الأوروبيين والعرب يتقاسمان التاريخ والكثير من الجغرافيا والكثير من الثقافة، كما نشترك في مصالح مشتركة في السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في منطقتنا.

 

وأكدت أن الأمن يجب أن يكون مستداما، وهو ما يعني أنه يتضمن حقوق الإنسان والحكم الرشيد وسيادة القانون، وأيضا التنمية الاقتصادية، والفرص المتاحة للشباب على وجه الخصوص.

 

وعبرت عن الأمل في أن تنجح القمة في التركيز على الشراكة بما في ذلك المجال الاقتصادي، وأيضا فيما يخص العمل المشترك، وعلى سبيل المثال السلام بين إسرائيل وفلسطين، والسلام بين إسرائيل والعالم العربي والدفع بحل الدولتين، ولكنني آمل أيضًا في وجود نهج مشترك حول النزاع في سوريا والوضع في ليبيا، وحول الصراع في اليمن ومحاولة التنفيذ الكامل لاتفاقية "استكهولم" ولا سيما مع استضافة تونس للقمة المقبلة لجامعة الدول العربية.

 

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.

 

وانطلقت أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى تحت شعار "في استقرارنا نستثمر" برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وتستمر لمدة يومين بمشاركة عربية وأوروبية عالية المستوى.

 

وتبحث القمة التعامل مع التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين العربية والأوروبية اللتين تمثلان 12% من سكان العالم، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما من شأنه تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقتين.

 

ويركز الجانبان على تعزيز التعاون من أجل إرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي، وإرساء شراكة قوية مبنية على الاستثمار والتنمية المستدامة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة