?????? ????????? ??????
مقاتل شرس، عندما يفرض عليه القتال، رجل شديد الانضباط، شديد الحرص على تحقيق الإنجاز، شديد الدقة، وطني، يتواصل مع شعبه ويصارحهم بمشاكل الوطن وأحدث المستجدات، ويثق الشعب في قدراته وعمقه الحضاري، هذه هي ملامح شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي يسبقها إنسانيته فهو "إنسان مسالم جدا"، كما وصف نفسه في إحدى مداخلات منتدى شباب العالم الذي عقد في نسخته الثالثة مؤخرا بمدينة شرم الشيخ.
"إنسانية الرئيس" التي ظهرت في الكثير من المواقف، استحقت بجداره أن تكون نجم عام 2019 على الصعيد المحلي، حيث حفل العام باللفتات الإنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ضرب بها مثالا رائعا في الإنسانية، مستهدفا دعم النماذج المضيئة الناجحة والمكافحة في مصر، رئيس يحنو على شعبه عندما يمنح المبادرات الوطنية الاجتماعية والصحية والشبابية الدعم الرئاسي.
لقد سجل العام مواقف إنسانية عديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في مناسبات مختلفة، أحدثها عندما طلب سيادته مصافحة الطفل زين يوسف الذي قهر السرطان أربع مرات بعدما روى حكايته مع المرض، منذ أصيب به وهو في سن الخامسة إلى أن غلبه وقهره، وسبقها استجابته لاستغاثة سيدة تناشده بالتدخل لعلاج ابنها، ضحية انهيار سور إحدى المدارس بالمرج، حيث قال الرئيس، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، إنه طالع باهتمام استغاثة والدة التلميذ محمد أشرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه وجه الأجهزة المعنية بنقل محمد أشرف إلى أحد المستشفيات المتخصصة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له.
لم تكن هذه الاستجابة هي اللفتة الإنسانية الوحيدة للرئيس، ففي شهر نوفمبر الماضي، استقبل السيسي بقصر الاتحادية المواطنة "مروة العبد" سائقة التروسيكل من الأقصر، وأشاد بها كنموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد وقدوة للشباب في الإصرار والكفاح، فيما أعربت "مروة العبد" عن سعادتها وتقديرها الشديدين لاستقبال الرئيس لها، مؤكدة أنها تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة أسرتها وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة.
وفي شهر أغسطس الماضي، استجاب السيسي لمناشدة سيدة بالتدخل لعلاج ابنتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمر بعلاج الطفلة مروة تامر محمد، 7 سنوات، على نفقة الدولة، إذ أنها تحتاج لتدخل جراحي سريع ودقيق لتثبيت فقرات الرقبة، نتيجة تأثر النخاع الشوكي وعدم قدرة الطفلة على الحركة.
لفتات إنسانية ومشاعر جياشة تتكشف من الرئيس عندما يخفف معاناة أمهات وزوجات وأبناء الشهداء، ويربت عليهم، ويقبل رؤوس الأمهات الثكالى، وعند مصاحبته أبناء الشهداء ومصابي العمليات العسكرية من القوات المسلحة والشرطة في صلاة العيد، واحتفاله معهم وأسرهم بالعيد ويوزع عليهم الهدايا، وتقدم مشيعي جنازة الشهيد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور السابق الذي أصيب في أحداث ميدان النهضة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي منى السيد، الشهيرة بـ"فتاة عربة الإسكندرية"، التي ظهرت في صورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهي تسير بعربة محملة بالبضائع بغرض بيعها والتربح منها، وقد دعا الرئيس الفتاة لمقابلته في مقر الرئاسة، ومنحها سيارة للعمل عليها، وكرمها في مؤتمر الشباب.
ومن اللقطات الإنسانية المميزة للرئيس كانت استجابته لطلب "هديل ماجد"، من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال إحدى المؤتمرات التي شهدها الرئيس، حيث قدمت إليه نفسها بأنها الملقبة بـ"أم كلثوم الصغيرة" وسردت جانبا من حكاياتها بالمؤتمر، وطلبت منه الغناء أمامه وأن يسمع صوتها على الهواء، قائلة: "وأنا نفسي أطلب من حضرتك طلب، عاوزه أغني قدامك، أنا عاوزاك تسمع صوتي"، وسرعان ما استجاب لها الرئيس بقوله "ده أنا نفسي أسمع صوتك"، وفور الانتهاء من غنائها، صعد السيسي لمنصة المؤتمر، وصافح الفتاة، التي اتكأت عليه حتى نزولها من على المنصة، في موقف إنساني بليغ منه.
وظهرت إنسانية الرئيس مرة أخرى، خلال إجتماعاته في منتدى شباب العالم، عندما رافق أول قائدة طائرة دون ذراعين بعد تكريمها وبعد تكريمها نزل الرئيس من المنصة ليسلم الفتاة الغنية فريدة بيدور جائزتها، وشهدت زيارته لمحافظة أسوان عدة مواقف إنسانية أبرزها تقبيله رأس الشاب الذي فجر قضية مصرف كيما.
وعكس حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي- رغم أزدحام جدول أعماله- حفل زفاف أحد شباب البرنامج الرئاسي تلبية لرغبته هو وعروسه، في لفتة إنسانية وأبوية رائعة، ووقع شاهدا على عقد القران حتى يكون ذكرى للعروسين ومصدر فخر مدى الحياة، لفتة إنسانية أخرى كانت من الرئيس لأوركسترا النور والأمل، حيث قال لهم "أنتم تقعدوا وإحنا نقف".
ويحرص على تكريم النماذج المضيئة من ذوي القدرات الخاصة، ويقرر مساواتهم بالأسوياء في الجوائز المالية الرياضية، وتخصيص مبلغ 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لدعمهم، مستهدفا تقديم القدوة للفئات المختلفة من الشعب، وفي مهام رئاسية غلب عليها الطابع الإنساني، قام الرئيس بتكريم الأمهات المثاليات ومنحهن وسام الكمال من الدرجة الثانية، كما كرم نماذج مشرفة للمرأة في يوم المرأة المصرية، وكذلك كرم سيادته العلماء الذين أثروا الفكر الإسلامي من مصر والعالم، وكرم عددا من أساتذة الجامعات والباحثين الحاصلين على جوائز الدولة في العلوم وذلك في مناسبة عيد العلم، وكرم أيضا أبطال مصر الرياضيين ومدربيهم من الحاصلين على جوائز قارية وعالمية.