??????
أكد اليوم الأحد، رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أن بلاده ترفض بشكل ثابت مواجهة فيروس كورونا بتطبيق فكرة "مناعة القطيع"، موضحا أن هذا النوع من التفكير يتعارض مع مبادئ الأردن وكرامة الإنسان، وقال الرزاز- وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"ـ إن "الأردن تعامل مع بداية الجائحة من خلال تنفيذ إغلاقات كانت من بين الأسرع والأكثر حزما في العالم، وحقق المطلوب منها بضبط أعداد الإصابات وتسطيح منحنياتها، بهدف زيادة قدراتنا الصحية والإجرائية".
وأضاف "لدينا 700 حالة تحت العلاج في المستشفيات ونسعي لزيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال المرضي، ونجري حوالي 100 ألف فحص أسبوعي، إذ قارب العدد التراكمي للفحوصات المليون فحص، إضافة إلي زيادة عدد فرق التقصي الوبائي بشكل كبير وسريع، وتدريب الكوادر الصحية في مختلف المستشفيات علي بروتوكولات التعامل مع الوباء، وتنظيم عملية عودة الأردنيين من الخارج بطريقة تحد من نقل العدوي خارجيا".
ولفت إلي أن القدرة علي الاستمرار في أسلوب التكيف والانفتاح يعتمد بشكل أساسي علي التزام الجميع، مشيرا إلي أن مواجهة وباء كورونا بنجاح لا تتحقق بنسبة التزام 95% من المواطنين في إجراءات الوقاية، إذ أن عدم التزام 5% من المجتمع كفيل بالتسبب بانتكاسة مؤلمة.
وأكد أن المرحلة الحالية في مواجهة الوباء حاسمة، ولا مجال فيها للتساهل أو الاستهتار، مشيرا إلي أنه أوعز لوزيري الداخلية والصناعة والتجارة والتموين وجميع الأجهزة المعنية بتشديد الرقابة علي الجميع للالتزام بأوامر الدفاع التي وضعت لحماية صحة المواطنين.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي والارتقاء بجودة وسلامة الغذاء، أشار الرزاز إلي إنجاز هيئة رقابية موحدة لحماية المستهلك والمراقبة علي جودة المنتجات السلعية المرتبطة بصحة الإنسان وغذائه وأيضا الأسعار، مؤكدا دمج عدة مؤسسات في هذه الهيئة لإعطائها كامل المسؤولية الرقابية والقدرة علي ضمان جودة الغذاء الأردني محليا وعالميا وبأعلي المواصفات الدولية.