مؤسسة إيطالية تكشف عن رادار جديد لرصد المسيرات الصغيرة علي بعد كيلومترات

أطلقت مؤسسة "ليوناردو" للصناعات الدفاعية الإيطالية والمتعددة الجنسيات، راداراً جديداً مزوداً ببرنامج سوفت وير متطور للقيام بمهام تكتيكية متعددة، تؤهله لرصد الطائرات المسيرة الصغيرة للغاية وملاحقتها في حيز يصل مداه إلي سبعة كيلومترات وعلي ارتفاع يزيد علي كيلومتر تقريباً .

 

وقالت مجلة "جينز" العسكرية إن الرادار الجديد طراز TMMR، الذي أعلنت عنه المؤسسة الإيطالية أثناء مشاركتها في معرض "يوروساتوري 2022" الذي تستضيفه حالياً العاصمة الفرنسية باريس، وتنتهي فعالياته غدا الجمعة، يعتمد علي تقنيات "نسق المسح الإلكتروني النشط" AESA.

 

وأشارت إلي أنه يتمتع بقدراته علي مواجهة نظم المركبات الجوية المسيرة (الطائرات المسيرة)، والتصدي للصواريخ، وقذائف المدافع، ورصد نظم الدفاع الجوي قصيرة المدي، ومنصات الاستطلاع والحماية، والمركبات، والحدود، والمناطق، والبنية التحتية الأساسية .

 

وقال المتحدث باسم مؤسسة "ليوناردو" علي هامش مشاركته في "يوروساتوري"، إن الرادار المضاد يمكنه رصد، وتصنيف، وملاحقة الأهداف الجوية والبرية، ولاسيما الأهداف شديدة المناورة ذات الأحجام الصغيرة للغاية .

 

ويضيف المتحدث باسم المؤسسة أن رادار TMMR المتطور يصل مدي رصده إلي 40 كيلومتراً، ويمكنه كشف أهداف جوية علي ارتفاعات تصل إلي 23 ألف قدم، ويعتمد ذلك علي نوعية التهديد الذي تشكله، مؤكداً أن الرادار الجديد كان قادراً علي رصد طائرة مسيّرة صغيرة جداً علي مسافة 7 كيلومترات وارتفاع بلغ 3200 قدم تقريباً، لافتاً إلي أنها لم تكن طائرة مسيّرة متناهية الصغر مصنعة وفق تقنية "النانو".

 

وأشار إلي أن النسخة المعدلة القادمة من رادار TMMR سوف يتم تطوير لوغاريتماتها بحيث تكون قادرة علي تحديد مسار المركبة المراد التقاطها، وتحسين قدرات الجهاز علي تصنيفها .

 

وتركز مؤسسة "ليوناردو" الإيطالية المتعددة الجنسيات، التي تتخد من روما مقراً لها، علي تصنيع المنتجات الدفاعية عالية التكنولوجيا في مجالات الفضاء والدفاع والأمن، وتتولي مهام تصميم المنتجات والخدمات والحلول المتكاملة وتطويرها لمصلحة حكومات وجيوش ومؤسسات في أنحاء العالم، وبلغت أرباحها 14ر14 مليار يورو في العام الماضي 2021 .

 

يعد معرض "يوروساتوري"، الذي يعقد كل عامين بمركز "باريس نورد فيلبينت للمعارض" في باريس، من بين أبرز معارض السلاح والصناعات الدفاعية الدولية في القطاعات البرية والجوية والإلكترونية والأمنية، ويستقطب أعداداً كبيرة من الخبراء والمسؤولين الدفاعيين والمدراء والمعنيين بصناعات الدفاع علي مستوي العالم، وقد أُلغيت دورته السابقة، التي كان مقرر انعقادها في 2020، بسبب جائحة "كوفيد-19"، واجتذبت آخر دوراته في عام 2018 أكثر من 1800 عارض، وما يزيد علي 57 ألف زائر من أنحاء العالم.