
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ ، المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في المائدة المستديرة حول القيادة الاستراتيجية للطاقة والدور المحوري الذي تلعبه منطقة شرق المتوسط في دعم ديناميكيات العرض والطلب العالمية، الذي عقد علي هامش الاجتماع الوزاري السابع لمنتدي غاز شرق المتوسط ??(EMGF)، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحوار الاستراتيجي الريادي الهام ، موجهة الشكر لوزير البترول علي إتاحة الفرصة لسماع الآراء والمقترحات من كبري شركات الطاقة في العالم ، مؤكدة أنه في الوقت الذي يعقد فيه هذا المنتدي يواجه العالم تحدياً كبيراً وهو التحول الأخضر في مجال الطاقة ، خاصة في ظل أزمة التغيرات المناخية التي تتزايد كل يوم ، بالإضافة إلي معاناة العالم من أزمة الطاقة.
وأشارت وزيرة البيئة خلال الإجتماع إلي توقيع إتفاق باريس عام 2015 الذي يمثل عنق الزجاجة في استخدام الطاقة، حيث كان هناك جدلاً واسعاً حول جدواها الإقتصادية وإمكانية الإستثمار فيها من خلال البنوك ، ثم جاء مؤتمر جلاسكو عام 2021 و 2022 ليؤكد علي الجدوي الإقتصادية للطاقة المتجددة ، وعلي إمكانية الاستثمار فيها .
وأوضحت الوزيرة أن هناك تحدياً أخر هام وهو أرتفاع تكنولوجيا الأسعار الخاصة بإزالة الكربون عن العمليات الخاصة بقطاع البترول ، والعمل علي توفير التمويل اللازم في هذا الشأن.
وتطرقت ياسمين فؤاد إلي أن مصر تحرص علي جعل مؤتمر المناخ القادم COP27 مؤتمراً للتنفيذ ، كما قامت بالعديد من الاجراءات منها العمل علي تحديث المساهمات المحددة وطنيأ والتي تتضمن جزءً كبيراً يخص قطاع البترول والطاقة، مضيفةً أنه سيتم تخصيص يوما خلال المؤتمر "لإزالة الكربون" من العمليات الخاصة بقطاع البترول ، حيث يهدف هذا اليوم إلي مناقشة السياسات والتكنولوجيات والتمويل المطلوب لبدء حوار لخفض الكربون في قطاع البترول وكذلك في الصناعات الثقيلة مثل الاسمنت والحديد والصلب حيث أن مؤتمر المناخ مؤتمر شمولي الهدف منه دعم والاستماع إلي وجهات نظر شركات القطاع الخاص في كيفية تحقيق التوازن بين التنمية وتوفير الطاقة والتحول الأخضر النظيف إلي تكنولوجيات تساعد علي الحد من انبعاثات تغير المناخ.
وأكدت وزيرة البيئة علي ضرورة وجود أهداف محددة في مجال إزالة الكربون، والعمل علي صياغة ورقة عمل توضح التكنولوجيات والدراسات وتكلفة هذه التكنولوجيا وكيف سيتم نقل هذه التكنولوحيا للدول النامية ومتي سيتم نقلها ، موضحة أن الطريق الي مؤتمر المناخ COP27 ليس سهلا و يعتمد علي مجهودات مشتركة من جميع الأطراف لكي نثبت للأجيال القادمة أننا علي قدر المسؤلية، مشددةً علي ضرورة العمل سوياً علي جذب الإستثمارات في مجالات إزالة الكربون من خلال إستخدام تكنولوجيات رخيصة الثمن يمكن تمويلها من خلال البنوك بحيث تكون ذات جدوي إقتصادية.
وأشارت وزيرة البيئة إلي الأيام غير الرسميه التي سيشملها مؤتمر المناخ القادم ، التي ستتضمن أيام حول تمويل المناخ ، التكيف والزراعة ، العلم والتكنولوجيا ، الطاقة ، خفض الكربون ، المرأة ، الشباب ، الطبيعة والتنوع البيولوجي ، الحلول.