
وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، المشاهد المتداولة من المعسكرات التي استحدثتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لاستدراج وتجنيد وتدريب أطفال دون 10 أعوام، بالصادمة، مطالبًا المجتمع الدولي بموقف واضح من تصعيد المليشيا لهذه العمليات، وممارسة ضغوط حقيقية لوقفها فورًا وملاحقة المسئولين عنها وتقديمهم للمحاكمة باعتبارهم "مجرمي حرب".
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت"، أن معمر الإرياني أوضح أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل تجنيد الأطفال تحت غطاء ما تسميها "المراكز الصيفية" تحضيرًا للزج بهم في مختلف جبهات القتال في ظل الهدنة الأممية، وردًا علي مساعي التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وأشار الإرياني إلي أن مليشيا الحوثي الإرهابية عملت علي تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها والدفع بهم لخطوط النار في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر، وتقاعس من منظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الطفل من القيام بدورهم في التنديد بهذه الجريمة النكراء، ووقف عمليات القتل الجماعي لأطفال اليمن.
وعلي صعيد آخر، اعتبر المبعوث الأممي إلي اليمن، هانس جروندبرج، تمديد الهدنة المعلنة لشهرين في اليمن "خطوة أولي علي مسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقًا".
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، قال الدبلوماسي السويدي إن الهدنة "منحت الشعب فترة استراحة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاع، ومن وجهة النظر هذه تمنحنا مجالًا ومتنفسًا للانخراط في تسوية سياسية".
وفي المقابلة التي أجريت معه علي هامش "منتدي اليمن الدولي" في ستوكهولم، قال جروندبرج إن "الهدنة أتاحت لنا خطوات تعيد الحياة إلي طبيعتها" بشكل جزئي للشعب اليمني، وأضاف أن لذلك الأمر "أهميته ورمزيته أيضًا".
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بألا تقتصر هذه العودة إلي الحياة الطبيعية علي المطار، بل أن "تنسحب علي كل ما ننخرط فيه من مسائل".
وكان أطراف النزاع في اليمن اتفقوا، مطلع الشهر الجاري، علي تمديد الهدنة المعلنة منذ أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين.
وأتاحت الهدنة استئناف رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، إلي عمان والقاهرة، كما مكّنت ناقلات النفط من الرسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، في مسعي لتخفيف حدة النقص الحاد في الوقود.