اليوم .. «شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان» يشهدان اجتماع حكماء المسلمين بالعاصمة البحرينية (صور)
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
شهد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان اجتماع حكماء المسلمين تحت عنوان «الحوار بين الأديان وتحدِّيات القرن الواحد والعشرين»، بمسجد قصر الصخير الملكي بالعاصمة البحرينية المنامة، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بعد ختام فعاليات ملتقى البحرين للحوار بعنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي عقد على مدار يومي الخميس والجمعة 3 و 4 نوفمبر، بحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ومشاركة رموز الأديان والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم.
وأوضح «بابا الفاتيكان» خلال كلمته في الاجتماع الدوري السادس عشر لمجلس حكماء المسلمين اليوم الجمعة بقصر الصخير الملكي بالعاصمة البحرينية المنامة، أنَّ الطريق لتحقيق السلام يكون من خلال وسائل أساسية هي الصّلاة والأخوّة، وأن هذه هي الأسلحة المتواضعة والفعالة، كما يجب ألّا نسمح بأن تجربنا وسائل أخرى، وطرق مختصرة لا تليق بالله العلي، لأن الله هو السلام، فيجب أن نسلك طريق السلام من خلاله.
وأضاف «بابا الفاتيكان» أن الذين يؤمنون بأساليب القوّة ويدعمون العنف والحرب وتجارة السّلاح التي حولت بيتنا المشترك إلى ترسانة كبيرة، يحصدون من ورائها مبالغ ماليّة طائلة تدعونا إلى التفكير في الأشخاص الذين أجبروا على الهجرة من أراضيهم بسبب النزاعات، وأمام هذه السيناريوهات المأساوية، ما زال العالم يلاحق أوهام القوّة والسّلطة والمال، ونحن مدعوون بأن نبادر بالأعمال أكثر من الأقوال، وأن نذكر بأن الأخوة وحدها فقط التي يمكن أن تنقذنا من ذلك، وإلا فإن صحراء البشرية ستبقى قاحلة.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الإسلام أوجب الحفاظ على البيئة، ودعا إلى الاستثمار في استدامة مواردها، وحرم قطع الأشجار والنباتات أو إغراقها بالماء بهدف تخريبها، محذرًا فضيلته من أن ما نشهده اليوم من فسادٍ وإفسادٍ في الأرض، وطغيان على موارد البيئة المستخلف فيها الإنسان لتعميرها، هو سير في اتجاه معاكس لإرادة الله في كونه الفسيح.