البابا تواضروس يستقبل وفدًا أمريكيًا لحوار الأديان

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، وفدًا أمريكيًا يزور  مصر في رحلة لحوار الأديان تابعة لمؤسسة "بيت العبادة" الأمريكية، برئاسة إسراء نوار، مدير التطوير والبرامج بجامعة شابمان وإحدى رائدات «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، وهي الزيارة الثانية لهم إلى مصر، بحضور سها جندي، وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

قدم البابا لهم أثناء اللقاء نبذة عن تاريخ مصر وحضارتها العريقة وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لافتًا إلى 3 أعمدة لكنيستنا، هي التعليم اللاهوتي المستقيم والشهداء والحياة الرهبانية التي بدأت من الكنيسة القبطية، لافتًا إلى دور الرهبان في الصلاة الدائمة ليحفظ الرب مصر والعالم أجمع.

ولفت إلى العلاقة الطيبة مع فخامة الرئيس والحكومة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وكذلك مع كل الطوائف المسيحية الأخرى. وأن الكنيسة القبطية عضو في مجالس الكنائس بمصر والشرق الأوسط وكل إفريقيا ومجلس الكنائس العالمي، مؤكدًا: "نعتمد في علاقاتنا على المحبة مع جميع المصريين، وأننا نحيا في مصر في محبة وسلام". 

وتابع: "أن كافة المصريين اليوم يعملون معًا لبناء الجمهورية الجديدة التي نراها بوادرها في العاصمة الإدارية الجديدة"، داعيًا الحاضرين إلى زيارة جامع الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.

ونوه أحد الحضور إلى أنه يرى الكنيسة القبطية كنيسة المعجزات وأن العالم أجمع يتبارك بها، وأكد له البابا أن مصر البلد الوحيد الذي ذكر اسمه واسم المصريين 700 مرة في الكتاب المقدس فمصر بلد بركة وكنيستنا القبطية بها أكبر عدد شهداء وقديسين لذلك كنيستنا كنيسة معجزات.

وأشارت وزيرة الهجرة، إلى حرص وفد حوار الأديان على لقاء قداسة البابا تواضروس الثاني، باعتباره رمزًا دينيًا يمثل الكنيسة المصرية بعراقتها وتاريخها الوطني، ورمزًا للتسامح والمحبة، معربةً عن شكرها لاستقبال الوفد والإجابة عن كل ما يدور في ذهنه، وتوضيح دور الكنيسة المصرية، التي تمثل جزءًا من مصر القوية، وهو ما تؤكد عليه القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة.

وأشادت بحرص البابا على دعم جهود وزارة الهجرة في العديد من المبادرات والفعاليات، وحرص الكنائس المصرية بالخارج على تقديم الدعم للمصريين خلال الأزمات المختلفة، دون تمييز، مؤكدة أن مصر أرض الإيمان، والجميع يتعامل بتقدير واحترام لعقيدة وشعائر الآخر، وأن النسيج الوطني يعزف سيمفونية حب الوطن، ونتعامل كلنا بمحبة لهذا الوطن. 

وفي ختام اللقاء أهدت السفيرة سها جندي، درع الوزارة للبابا تواضروس الثاني، تقديرًا لمكانته الجليلة ولجهود تعاون الكنيسة  المصرية في ملف رعاية المصريين بالخارج، كما أهدى قداسته ضيوفه أيقونة زيارة العائلة المقدسة إلى مصر.

يمين الصفحة
شمال الصفحة