وزير الخارجية
شارك سامح شكري وزير الخارجية، نيابة عن رئيس الجمهورية، اليوم السبت، في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المُناخ “الكاهوسك CAHOSCC"، المنعقد في إطار فعاليات قمة الإتحاد الإفريقي المقامة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
انعقد الاجتماع، برئاسة الرئيس الكيني "ويليام روتو"، بصفته رئيس الكاهوسك الحالي، بحضور عدد من الزعماء ووزراء البيئة الأفارقة، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومفوضة الزراعة والبيئة الإفريقية.
وتم خلال اللقاء استعراض موقف مجموعة المفاوضين الأفارقة في مفاوضات المناخ الدولية، فضلًا عن تقديم مفوضيات المناخ الإفريقية عروض حول الأوضاع البيئية في عدد من المناطق بالقارة.
من جهته، أبرز "شكري"، خلال كلمته، المشاركة الإفريقية رفيعة المستوى من جانب العديد من الرؤساء والقادة الأفارقة في مؤتمر المناخ COP27، الذي عقد نوفمبر الماضي بمدينة شرم الشيخ، مما عكس التزام دول القارة بعمل المناخ الدولي، وبرهن على الإرادة السياسية للدول الإفريقية للعمل من أجل مواجهة تغير المناخ على كافة الأصعدة.
وأكد "شكري"، على حرص مصر، التي استضافت مؤتمر المناخ نيابةً عن القارة الإفريقية، على وضع الأولويات المناخية لإفريقيا في قلب عمل المناخ الدولي، مُستعرضاً أبرز نتائج المؤتمر، وعلى رأسها إنشاء صندوق لتمويل معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، دعمًا لجهود الدول النامية.
كما تطرق وزير الخارجية، إلى ما تمخض عن مؤتمر المناخ من نتائج أخرى تدعم أولويات القارة الإفريقية في مجال المناخ، حيث طالب COP27 منظمات التمويل الدولية بمراجعة سياساتها لتوفير التمويل اللازم للدول النامية في مواجهة تغير المناخ، بجانب إقرار برنامج عمل للانتقال العادل للطاقة يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المختلفة للدول.
وأوضح الوزير، أن مخرجات المؤتمر تناولت موضوعات الأمن الغذائي، والمياه، وحماية النظم البيئية، وتأكيد دور الغابات والمحيطات في احتواء الانبعاثات، فضلاً عما تخلله من إطلاق لعدد من المبادرات حول موضوعات المياه، والتكيف والزراعة، والطاقة، والهيدروجين، مشددا على أن تلك النتائج لم تكن لتحقق دون دعم الدول الإفريقية الشقيقة وكافة الفاعلين والمؤسسات الإفريقية المعنية.