شركة "تشاينا إنرجي" الصينية تستعرض مشروعاتها الحالية والمقبلة في مصر خلال لقاء مع رئيس الوزراء| تفاصيل

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، مع مسئولي شركة "تشاينا إنرجي" الصينية؛ لاستعراض مجموعة من المشروعات والاستثمارات المقترح أن تقوم بها الشركة في مصر.

حضر اللقاء، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، ولي شين جيانج رئيس شركة "تشاينا إنرجي"، وهشام شتا رئيس شركة "إنكوم"، وعمرو شتا الشريك التنفيذي لشركة "إنكوم"، وعدد من مسئولي الشركة الصينية.

تعزيز العلاقات الاستثمارية بين مصر والصين

ورحب رئيس الوزراء، برئيس شركة "تشاينا إنرجي" والوفد المرافق له، مؤكدًا على أن ملف الاستثمار يعد أحد أهم أولويات الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية، كما أن الصين هي الشريك الأول لمصر على صعيد التبادل التجاري، ونتطلع أيضا إلى توسيع حجم الاستثمارات الصينية لتصبح الصين شريكًا استثماريًا رئيسيًا لمصر.

من جهته، أوضح رئيس شركة "تشاينا إنرجي"، أن اللقاءات المختلفة للرئيسين المصري والصيني ركزت على آليات دعم الاستثمار المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدًا: "أتينا إلى مصر ولدينا مجموعة من المشروعات نرغب في تنفيذها ضمن رؤية مصر ٢٠٣٠".

استعراض لموقف الشركة حول العالم

وعن شركة "تشاينا إنرجي"، قال رئيس الشركة، إنها توظف ٢١٠ آلاف موظف من بينهم ١٤٠ ألف صيني، وتأتي ضمن أقوى ٣٠٠ مؤسسة وشركة في الصين، كما تمتلك شركة تابعة تعمل على تمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة جميع مشروعات البنية التحتية في أكثر من ١٤٠ دولة حول العالم.

وتابع: "تصنف الشركة كثاني أكبر مراكز التصميمات والاستشارات حول العالم، فيما تقع في المرتبة الـ ۱۱ بين أكبر المقاولين حول العالم"، مشيرًا إلى تنفيذها في مصر منذ عام ٢٠٠٩، نحو ۱۰ مشروعات في مجال الطاقة، وتنفذً حاليًا خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بطول ۳۳۰كم، ومشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة ٧٠٠ ميجاوات بكوم أمبو.

مشروعات الشركة في مصر

وذكر أن الشركة وقعت مذكرة تفاهم لإقامة مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، حيث من المتوقع أن يستوعب المشروع استثمارات بقيمة ٥.١ مليارات دولار، مشيرًا إلى إمكانية تصدير الأمونيا الخضراء المنتجة في مصر إلى الأسواق الأوروبية، وهذا من شأنه جلب المزيد من العملة الصعبة لمصر، حيث من المقرر خلال الشهر المقبل إرسال فريق من الشركة للحديث عن تفاصيل المشروع، على أن نبدأ التنفيذ في شهر مايو المقبل.

ولفت رئيس الشركة، إلى أن من أهم المشروعات التي تجذب انتباه الشركة الصينية هي مشروعات تحلية مياه البحر، حيث تقوم الشركة بتصنيع المعدات اللازمة لهذه المحطات، لافتًا إلى مشاركتها في إنشاء محطة أم القيوين لتحلية مياه البحر بطاقة ٦٨٠ ألف م٣/ يوم.

وتطرق إلى اهتمام الشركة بالاستثمار في مجال إحلال وتجديد شبكات الكهرباء، وكذلك الشراكة مع وزارة الإسكان في تصنيع المضخات الخاصة بمشروعات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه.

حزمة حوافز لتنفيذ المشروعات وتطوينها محليًا

ورحب رئيس الوزراء، باستثمارات الشركة المرتقبة في مصر، وكذا ما عرضته الشركة من إمكانات تعاون في إنتاج مضخات محطات الصرف الصحي، وخاصة أن مصر لديها مجموعة كبيرة من المشروعات في هذا القطاع المهم ستستمر لمدة طويلة.

كما رحب "مدبولي" برغبة الشركة الصينية ضخ استثمارات جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر وإنتاج الطاقة، مؤكدًا على أن مصر متجهة بقوة للتوسع في إقامة مشروعات تحلية مياه البحر، معربا كذلك عن إمكانية التعاون مع الشركة في مجال تطوير شبكات الكهرباء.

وأعرب رئيس الوزراء، عن استعداده لتقديم أكبر حزمة ممكنة من الحوافز اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات وتوطينها محليًا، ومن بين هذه الحوافز، حوافز لإقامة مشروعات بالشراكة مع الحكومة مثل إتاحة الأراضي المطلوبة في أسرع وقت، ومنح تيسيرات في سداد قيمة هذه الأراضي، وكذا منح الرخصة الذهبية خلال أقل من شهر، فضلا عن تيسير إجراءات دخول وخروج مستلزمات الإنتاج، مشددًا على أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا مستمرا مع الوزراء المعنيين لسرعة إنجاز هذه المشروعات.

وأكد رئيس الوزراء، أن إقامة مصنع للشركة في مصر سيتيح لها الاستفادة من مزايا الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مع أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الكيانات والتكتلات الاقتصادية والتجارية.

الشراكة في تصنيع معدات الصرف الصحي

من جهته، قال وزير الإسكان، إنه فيما يتعلق بإمكانية الشراكة مع شركة "تشاينا إنرجي"، فيمكن أن يحدث ذلك من خلال الشراكة في مجال تصنيع معدات ومستلزمات محطات الصرف الصحي مثل الطلمبات، حيث ستوفر الحكومة المصرية الأراضي وستتولى إنشاء المحطات.

وأوضح "الجزار": "نحن هنا لا نتحدث فقط عن سوق لهذه المنتجات في مصر، بل يمكن الاستفادة من مصر كبوابة لنفاذ هذه المنتجات للأسواق الأفريقية".

اهتمام بالهيدروجين الأخضر

من جانبه، أكد وزير الكهرباء، على أن مصر تولي أهمية كبيرة لمشروعات الهيدروجين الأخضر خلال المرحلة الحالية، حيث وقعنا على اتفاقيات لإنتاج قدرات تصل إلى ١٠٠جيجا وات، تشمل مجالات التحليل الكهربائي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبالتالي فتصنيع مستلزمات الإنتاج المطلوبة لهذه المشروعات ستكون مهمة جدا.

ولفت "شاكر": "نتطلع إلى الربط الكهربائي مع الدول الأفريقية، وكذا الدول المجاورة، كما تعمل الوزارة على إنشاء ٤٦ مركز تحكم لشبكات التوزيع، تم الاتفاق حتى الآن على تنفيذ ١٠ مراكز منها، ما يشير إلى وجود فرصة كبيرة للاستثمار في هذا المجال.

وفى ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء، بمتابعة الوزراء المعنيين، موضوعات التعاون التي تم عرضها، حتى يتسنى تسريع التوافق على خطوات التنفيذ.