جانب من المراسم
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء محمد صلاح الدين وزير الإنتاج الحربى، مراسم توقيع اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة عقد تنفيذ مشروع تمويل وتصميم وإنشاء واستغلال وصيانة ونقل ملكية أول محطة لتحويل المُخلفات الصلبة البلدية إلى طاقة كهربائية بين محافظة الجيزة وتحالف (الهيئة القومية للإنتاج الحربى وRenergy Group Partners، بتكلفة إجمالية حوالى 120 مليون دولار استثمار مباشر، والتى تعد خطوة فارقة فى الطريق نحو توطين مصر لتكنولوجيا تحويل المخلفات لطاقة كهربائية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه الخطوة تعد تكليلا لرحلة طويلة وقصة نجاح لرحلة استمرت 3 سنوات، بتعاون بناء بين الوزراء المعنيين، بدأت بتبنى الحكومة المصرية استراتيجية وطنية لتخصيص جزء من المخلفات الصلبة البلدية المجمعة والتى تصل إلى ما يعادل 4.5 إلى 5 ملايين طن سنويا لتحويلها إلى طاقة، بالإضافة إلى المتوفر من الحمأة الناتجة من محطات معالجة مياه الصرف الصحى إلى جانب الغازات المجمعة الناتجة من المدافن الصحية الآمنة، موضحة أن التوجه نحو استخدام المخلفات كمصدر للطاقة أحد المشروعات القومية التى تشارك وزارة البيئة فيها بالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية، كوزارات الإنتاج الحربى والتنمية المحلية والكهرباء، وتأتى فى إطار حزمة من الحوافز والضمانات التى تقدمها الحكومة لتشجيع القطاع الخاص فى مصر للاستثمار فى إدارة المخلفات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن صدور قرار مجلس الوزراء رقم 41 لسنة 2019 بشأن تعريفة التغذية الكهربائية المولدة من (المُخلفات البلدية الصلبة ــــــ الغاز الحيوى المُستخرج من المدافن الصحية الآمنة ــــــ الحمأة الناتجة من محطات مُعالجة مياه الصرف الصحي)، كان حجر الأساس الذى تم البناء عليه، حيث تم تشكيل لجنة وطنية بمشاركة ممثلى الجهات المختلفة، وإصدار دليل إرشادى لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة، ووضع التخطيط الأولى لخارطة الطريق والاستثمارات المتاحة بتوزيع جغرافى على مستوى الجمهورية، وفى ابريل 2020 تم الإعلان عن تلقى طلبات الاهتمام من الشركات الراغبة فى الاستثمار فى مجال تحويل المُخلفات إلى طاقة، وبلغ عدد الشركات المتقدمة (92) شركة، تم تقييمها من خلال لجنة فنية، والانتهاء لتأهيل (53) شركة منها 19 شركة مصرية، و34 شركة أجنبية.
ولفتت الوزيرة إلى أن المخلفات ليست تحدى وطنى فقط ولكنها ترتبط بتحدى عالمى هو تغير المناخ، حيث تأتى المخلفات ثانى مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى مصر بعد قطاع الطاقة بنسبة 13% من انبعاثات مصر، كما أن إشراك القطاع الخاص يعد خطوة فارقة فى المضى قدما، حيث أظهر تقرير البنك الدولى أن القطاع الخاص يمكن أن يساهم بحوالى 28 مليار جنيه فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وفى قطاع المخلفات بالنظر لتطلعنا لتكرار محطات تحويل المخلفات لطاقة كهربائية بتنفيذ 16 محطة مما يعنى إضافة استثمار مباشر للقطاع الخاص فى قطاع المخلفات بحوالى مليار و600 مليون دولار.
وأضافت الوزيرة أن تهيئة المناخ الداعم لدخول مجال تحويل المخلفات لطاقة كهربائية، تطلب 3 خطوات وهى إصدار قانون إدارة المخلفات والتعريفة المغذية فى 2020، واعداد العقد والذى يتسم بقدر كبير من التعقيد نظرا لتعدد الجهات الشريكة، بالإضافة إلى وضع الدولة لعدد من الحوافز من خلال قانون الاستثمار الجديد فى ٤ مجالات وهى إدارة المخلفات والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وبدائل البلاستيك.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه تنفيذا لتكليفات فخامة الرئيس بشأن التركيز على الشركات المصرية فى تنفيذ المرحلة الأولى لمشروعات تحويل المُخلفات إلى طاقة، بهدف توطين التكنولوجيا ودعم الشركات الوطنية، تم وضع معايير لاختيار عدد (8) شركات مصرية، واجتمع السيد رئيس مجلس الوزراء مع المستثمرين، وتمت الموافقة على بدء التنفيذ فى (8) محافظات كمرحلة أولى من أصل (16) محافظة، وهى الجيزة (أبو رواش)، والغربية، الإسكندرية (مرغم)، الفيوم (إطسا)، البحيرة (أبو المطامير)، دمياط (أبو جريدة، المنوفية (أشمون)، الشرقية (الحسينية)
وقالت الوزيرة " منذ اتخاذ القرار بالبدء فى تنفيذ هذا المشروع كأول مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، حرصت وزارة البيئة على الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بالتعاقد حول حق الانتفاع لتصميم وإنشاء وتشغيل محطة إنتاج الطاقة الكهربائية من المخلفات الصلبة، من خلال عملية استشارية كبرى بالتعاون مع كافة الجهات الشريكة، وتم تشكيل لجنة متخصصة من جهازى (تنظيم إدارة المُخلفات بوزارة البيئة، تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك) للمراجعة الفنية لبنود التعاقد المُبرم بين الجهة الإدارية المختصة والمستثمر واعتمادها، والمراجعة القانونية لها، وعقد جلسات تشاور مع الجهات المعنية، ثم مراجعة التعاقد من قبل إدارة الفتوى بمجلس الدولة والموافقة عليه، حتى وصلنا إلى يوم توقيع العقد الذى يعتبر نقطة انطلاق لتنفيذ المشروع".
ولفتت الوزيرة إلى أن هذا العقد خطوة حقيقية وفارقة للبدء الفعلى فى أولى مشروعات تحويل المخلفات الصلبة البلدية إلى طاقة كهربائية، التى تعد نموذجا لمشروعات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، حيث يحقق البعد البيئى بالحد من تراكم المخلفات داخل المحافظات التى تودى إلى اضرار بيئية وصدور انبعاثات، وتقليل كمية المخلفات التى يتم دفنها فى المدافن الصحية، بما يخفف الضغط عليها ويساعد على استدامتها لفترات أطول، وفى الوقت ذاته يحقق المشروع عائدا اقتصاديا واجتماعيا بإتاحة إنتاج طاقة كهربائية صالحة للاستخدام الذاتى بالمحطة وللربط على الشبكة، بما يوفر عائدا ماديا ويتيح مصدر جديد للطاقة، ويساهم فى تنفيذ نوع من المشروعات تابعة للرخصة الذهبية فى إطار التحول الأخضر للدولة.
وتقدمت الوزيرة بالشكر لفرق كافة الوزارات والجهات الشريكة فى تنفيذ المشروع، وثمنت جهودهم على مدار السنوات الماضية لتذليل العقبات ومواجهة التحديات للخروج بهذا المشروع إلى النور.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على الاهتمام الذى توليه الدولة المصرية بالآليات المختلفة للتخلص من المخلفات الصلبة والاستفادة منها فى مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية، وأكد على أهمية تشجيع الاستثمار فى هذا المجال وذلك فى اطار التوجه العالمى والمحلى لزيادة نصيب مساهمة الطاقات المتجددة والتحول إلى الطاقة الخضراء النظيفة، مشيرا إلى الاهتمام الدائم بوضع عدد من التشريعات والسياسات التى تهدف لتشجيع مشاركة القطاع الخاص كشريك أساسى للاستثمار فى مشروعات إنتاج الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة والنظيفة مثل هذه المشروعات.
وأكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مشروعات تحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية تخلق مسارًا جديدًا لتعزيز الاستثمارات الصديقة للبيئة، فى القطاعات ذات الأولوية التنموية والاقتصادية، على نحو يُؤدى إلى إرساء دعائم بيئة صحية، وتحقيق عائد اقتصادى؛ اتساقًا مع جهود التحول للاقتصاد الأخضر، موضحًا أن هذه المشروعات تعد نموذجًا جديدًا فى التجربة المصرية المنفتحة على العالم؛ لتوطين التكنولوجيا المتطورة؛ بما يجعل الاقتصاد المصرى أكثر تنافسية واعتمادا على الإنتاج.
أضاف وزير المالية، أننا نتطلع إلى مساهمات أكثر من القطاع الخاص فى الاستثمارات ذات الأولوية الوطنية، فى ظل ما تقدمه الحكومة من دعم غير مسبوق يدفعه لتعزيز مشاركاته فى النشاط الاقتصادى، من خلال العديد من المحفزات الضريبية والجمركية، والداعمة للإنتاج، بما فى ذلك مبادرة مساندة القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية التى تسرى على أنشطة الطاقة الجديدة والمتجددة، وتتضمن إتاحة 150 مليار جنيه بفائدة 11% لتمويل أنشطة الإنتاج الزراعى والصناعى فى الموازنة الحالية رغم ارتفاع أسعار الفائدة بـ 2%، بحيث تتحمل الخزانة العامة للدولة أكثر من 13 مليار جنيه سنويًا فارق سعر الفائدة لهذه المبادرة بالموازنة الجديدة، لافتًا إلى أن الخزانة العامة للدولة تتحمل أيضًا 5 مليارات جنيه قيمة الضريبة العقارية عن القطاعات الصناعية والإنتاجية لمدة ثلاث سنوات، ضمن الدعم المتواصل لتعظيم قدراتنا الإنتاجية فى ظل الأزمات العالمية المتعاقبة.
أوضح وزير المالية، أن هناك حوافز مالية لتعميق صناعة السيارات فى مصر، وتشجيع التحول لاستخدام الغاز والكهرباء، لافتًا إلى أننا مستمرون فى تنفيذ المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتقادمة، للعمل بالغاز الطبيعى، حيث تم تغطية 15 محافظة حتى الآن، وتحملت الخزانة العامة للدولة 650 مليون جنيه قيمة الحافز الأخضر عن 26 ألفًا و450 سيارة جديدة تعمل بالغاز الطبيعى تم تسليمها للمواطنين المستفيدين، مؤكدا أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 750 مليون دولار، وقد تم إطلاق «إطار العمل للتمويل السيادى المستدام» أثناء انعقاد قمة المناخ السابقة حيث يمثل خطوة مهمة فى مجال التمويل المبتكر؛ لتحقيق معظم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال تغطية 10 محاور من بينها: الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أن مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، تتصدر اهتمامات قطاع «المشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية P.P.P»، وهناك 8 مشروعات مزمع تنفيذها لتدوير المخلفات، وتحويلها إلى طاقة كهربائية بقيمة 10 مليارات جنيه، على نحو يتسق مع تعظيم جهود التحول الأخضر.
ومن جانبه، أكد اللواء هشام آمنة حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لنجاح المشروع المهم تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية ودعمه لمشروعات تحويل المخلفات للطاقة والتوسع فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة للحفاظ على البيئة، وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن المشروع هو الأول من نوعة فى الدولة المصرية وسيمثل نقلة كبيرة فى مجال التعامل مع المخلفات البلدية الصلبة وذلك فى إطار المنظومة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة كما سيساهم فى تحسين جهود الدولة فى التعامل مع المتولد اليومى للمخلفات بمحافظة الجيزة بدلًا من دفنها فى المدافن الصحية، مشيرا إلى اللواء أن تعاقد محافظة الجيزة مع تحالف وزارة الإنتاج الحربى الممثلة لتحالف شركة رينيرجى جروب بارتنرز لإقامة محطة معالجة المخلفات البلدية الصلبة لتحويلها لطاقة كهربائية بمنطقة أبورواش لمعالجة بطاقة استيعابية 1200 طن/يوم وبتكاليف الاستثمارية تقدر بـ120 مليون دولار.
وقال وزير التنمية المحلية أنه تم تخصيص الأرض لإقامة المشروع لصالح وزارة الإنتاج الحربى وتم إعداد دراسات تقييم الآثر البيئى للمشروع، وكذلك الرفع المساحى والجسات، ودراسة الجدوى المبدئية للمشروع مع عمل التصميم المبدئى للمحطة بأرض المشروع، لافتًا إلى انه على مستوى المحافظات من المخطط انه سيتم معالجة المخلفات بتطبيق تكنولوجيا تحويل المخلفات إلى طاقه فى 16 محافظة مصرية على مرحلتين بما يمثل 20% من التولد السنوى للمخلفات البلدية الصلبة حيث تتميز تلك التكنولوجيا فى معالجة المخلفات بان كمية المرفوضات النهائية التى سيتم دفنها دفن صحى آمن 5% فقط مقارنة بالتكنولوجيات الحالية والتى يبلغ حجم المرفوضات بها 25% الأمر الذى يؤدى إلى الاستفادة المثلى من مواقع الدفن الصحى الآمن التى تم تشيدها فى إطالة العمر الزمنى لها ومن ثم الحفاظ على موارد مصر من الأراضى.
ومن جانبه، أكد المهندس/ محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربى حرص كافة الجهات المعنية على سرعة المضى قدمًا فى تنفيذ هذا المشروع الهام الذى سيساهم فى تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين والحد من معدلات التلوث، وذلك فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعمل على تنفيذ المشروعات التى تساهم فى تحسين معيشة المواطن وتوفير حياة كريمة لهم، موضحا أن هذا التعاون يعكس استراتيجية عمل الوزارة بالتكامل مع مختلف الجهات بالدولة والاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها ووحداتها التابعة من أجل المساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية التى تحقق التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، لافتًا إلى أن هذا المشروع يقوم على شراكة استثنائية بين القطاعين العام والخاص، مضيفًا أنه سيتم فى إطاره العمل على نقل المعرفة والصناعة التقنية المتقدمة والحديثة إلى مصر بمجال تدوير المخلفات حيث سيتم توطين الصناعة من المعدات داخل مصانع وزارة الإنتاج الحربى وسيمتد النقل المعرفى لهذه الصناعة الحديثة إلى التكنولوجيا والتشغيل والصيانة لتحويل المخلفات إلى حلول ذكية لتوليد الطاقة وحماية البيئة للأجيال القادمة.
وأكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة أن منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة البلدية تعد أحد التحديات الصعبة التى تواجهها الدولة للعمل على إيجاد حلول مستدامة وفورية فى معالجة المخلفات البلدية الصلبة من خلال تحويلها إلى طاقة كهربائية مما يساهم فى الحفاظ على التوازن البيئى وتقليل انبعاثات تلوث الهواء إلى جانب تعظيم الاستفادة من القيمة الاقتصادية للمخلفات، مضيفا أن المشروع يأتى فى إطار خطة الدولة المصرية فى العمل على تحسين جهود البيئة والتوسع فى منظومات إعادة التدوير واستبدال مصادر الطاقة الملوثة للبيئة بطاقة نظيفة لمراعاة عوامل الاستدامة واستراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، إلى جانب السعى نحو تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية المنتظرة والتى تسعى الدولة إلى تحقيقها من خلال الاستثمار فى مثل تلك المشروعات المعتمدة على المصادر البديلة للطاقة ضمن الاستثمار الأخضر والاعتماد على إقامة المشروعات الاستثمارية الخضراء والتى تعتمد عليها العديد من دول العالم كمصدر أساسى للدخل القومى.
وأعرب اللواء أحمد راشد عن سعادته البالغه لوقوع الاختيار على محافظة الجيزة لإنشاء أول مصنع من نوعه لتحويل المخلفات إلى طاقة، والتى يمكننا من خلالها الاعتماد على الكتلة السكانية الكبيرة التى تتمتع بها محافظة الجيزة إلى جانب المناطق الصناعية والأراضى الزراعية بمراكز ومدن المحافظة والتى ينتج عنها جميعًا كم هائل من المخلفات التى يمكن الاستفادة منها لتغذية تلك الصناعة، مثمنا التعاون المثمر القائم بين محافظة الجيزة ووزارات الإنتاج الحربى والتنمية المحلية والبيئة والكهرباء والمالية فى إقامة محطة معالجة المخلفات الصلبة البلدية وتحويلها إلى طاقة كهربائية مما يسهم فى الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وأشار السيد روبرت فالك، الرئيس التنفيذى لشركة Renergy Group Partners، إلى أن المشروع جزء من رؤية مصر 2030، حيث ستعالج المحطة 1200 طن من النفايات المنزلية وتحويلها إلى طاقة كهربائية وتحويل المخلفات من مشكلة إلى حل لإنتاج الطاقة المتجددة، مؤكدا أنه تم تطوير المشروع تحت إشراف وزارة البيئة والتعاون مع الوزارات المعنية، لتصبح أول محطة لتحويل المخلفات إلى طاقة فى مصر، بمفهوم (البناء والملكية والإدارة) BUILD-OWN-OPERATE، وهذا يعنى التخفيف عن الحكومة ماليا، حيث سيقوم تحالف رينرجى جروب من خلال شركائه وزارة الإنتاج الحربى وشركة جرين تك ايجيبت وشركة اوك القابضة ببناء وتملك وتشغيل المشروع لمدة 25 عامًا، تنتقل ملكية المحطة بعدها إلى محافظة الجيزة.
وأشار المدير التنفيذى إلى الفوائد الاقتصادية والبيئية للمشروع، بدءا من 120 مليون دولار أمريكى استثمارات اجنبية تنفذ بالمنطقة الصناعية بابو رواش، وتنفيذ حوالى 40% من أعمال المقاولات بسواعد عمال وشركات مصرية، مما يساهم فى توطين صناعة جديدة فى مصر، وسيتم بناء جزء من المعدات فى مصانع وزارة الإنتاج الحربى إلى جانب العمل مع الجامعات المصرية لدعم البحث العلمى فى مجال تحويل المخلفات إلى طاقة كهربية، وسيساهم المشروع فى بيئة أنظف ومستقبل أنظف لأجيالنا القادمة.