وزير الزراعة: القيادة السياسية مهتمة باستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء
جانب من اللقاء
قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن القطاع الزراعي المصري حقق العديد من النجاحات غير المسبوقة، خلال الفترة الأخيرة، بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما ساهم في زيادة الصادرات الزراعية حيث بلغت 6.5 ملايين طن لأول مرة.
جاء ذلك خلال لقائه مع مجلس إدارة نقابة المهن الزراعية، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، واللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وعدد من قيادات وزارة الزراعة.
وكشف وزير الزراعة، أنه تم فتح أسواق جديدة منها نفاذ منتجات مصر من الموالح لأول مرة للسوق الياباني بعد مفاوضات امتدت لعقود، وهو ما حدث أيضًا في السماح بنفاذ العنب المصري للسوق الصيني، مؤكدًا على أن الدولة المصرية يمكنها زيادة الصادرات الزراعية لتوفير العملة الصعبة، مع الاهتمام في ذات الوقت بعمليات التصنيع الزراعية لتحقيق قيمة مضافة والحد من الهدر بالإضافة إلى الاستفادة من الفائض في بعض المنتجات الزراعية وتوفير بدائلها في وقت الفجوات بين العروات.
وأشار "القصير"، إلى أن القطاع الزراعي المصري نجح في تحمل العديد من الأزمات الدولية التي شهدها العالم ومنها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وكان أكثر القطاعات مرونة في مواجهة الأزمات، مؤكدًا على أنه يجب على الجميع أن يدرك أهمية دور القطاع الزراعي في التخفيف من الأزمات.
ولفت إلى أهمية دور التعاونيات الزراعية في حل مشاكل تسويق المحاصيل وتطوير أدائها من خلال المشاركة في مشروعات حقيقية وواقعية تخدم خطط الدولة المصرية على أرض الواقع والمشاركة في تمويل البرنامج القومي لإنتاج التقاوي مع الاستفادة من هذه التقاوي وتسويقها لصالح المزارع بما ينعكس علي زيادة الطلب على هذه التقاوي محليا ودوليا، وهو ما حدث من إقبال على التقاوي المصرية من 15 دولة.
وأكد وزير الزراعة، على أن الوزارة نجحت في زيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للمحاصيل الزراعية بعدما كانت على مدار عقود تشكل أزمة في تسويقها على مستوى التعاونيات الزراعية، مشيرًا إلى مواصلة الإصرار علي زيادة نسبة التغطية لمختلف تقاوي المحاصيل الحقلية أو تقاوي محاصيل الخضر لزيادة إنتاجية المحاصيل وتحقيق أعلى عائد من الزراعة.
وفي سياق متصل، شدد الوزير، على اهتمام القيادة السياسية بمحور التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي سواء في الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات وشمال ووسط سيناء والوادي، لافتًا إلى أن مثل هذه المشروعات سوف تسهم في تقليل الفجوة الغذائية وتحقيق منتجات ذات جودة عالية حيث تعتمد على أنظمة الزراعة الحديثة والذكية.
كما أكد "القصير"، أهمية البحوث العملية التطبيقية التي تخدم الاقتصاد الزراعي، لأن قابلية الفكرة البحثية للتطبيق لها أهمية كبرى من فكرة تقتصر على نظريات لا تخدم الاقتصاد القومي، منوهًا إلى أهمية البحوث التي تضع حلولًا لمشاكل حقلية تنتهي بتطبيقات تحقق أعلى عائد من الزراعة لصالح الدولة المصرية وفقًا لخطط واضحة في هذا الاتجاه.