جانب من الاجتماع
قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية من كل من: المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والأمين العام للجامعة العربية، تتولى التواصل مع الأطراف السودانية والدول المؤثرة إقليميا ودوليا والمنظمات والتجمعات الدولية ذات الصلة بالأمر بهدف التوصل لتسوية الأزمة، وبذل المساعي من أجل الوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار والعمل على معالجة أسباب الأزمة بما يلبي طموحات الشعب السوداني وتطلعه إلى الاستقرار والأمن.
وأكد المجلس- في قرار أصدره بعنوان "تطورات الوضع في جمهورية السودان" في ختام دورته غير العادية التي عقدت اليوم الأحد برئاسة وزير الخارجية سامح شكري- أن مجموعة الاتصال العربية الوزارية ستتولى التنسيق مع الأمانة العامة والمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية والأممية لتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للمواطنين والنازحين داخل السودان، عبر السلطات المعنية، وكذلك للباحثين عن ملاذ آمن بدول الجوار التي تستقبل لاجئين لمساعدتها على تحمل الأعباء المتزايدة، فضلا عن حث الدول المانحة عربيا ودوليا على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني الشقيق.
وأكد المجلس ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع الأزمة الحالية باعتبارها شأنا داخليا سودانيا، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية الوطنية ومنع انهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني تجنبا لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين، وطلب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار، وإحاطة المجلس بالتطورات.