رئيس الوزراء
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال الاجتماع الافتراضي الذي عُقد اليوم الأربعاء، للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بالتغير المناخي.
وترأس الاجتماع، ويليام روتو الرئيس الكيني، من أجل التحضير للقمة الأفريقية للمناخ، المقرر عقدها في العاصمة الكينية نيروبي ٤-٦ سبتمبر المقبل.
وأكد رئيس الوزراء، أهمية قمة سبتمبر المُقبلة التي ستمثل فرصة لتأكيد أولويات وشواغل القارة الأفريقية تجاه قضية المناخ، موضحًا أن القارة هي الأكثر تضررًا من تأثيرات تغير المناخ وانعكاساته المُحتملة على المناطق الساحلية، مع زيادة وتيرة الجفاف والتصحر وندرة الموارد المائية، إلى جانب زيادة ملوحة المياه الجوفية وانتشار الأوبئة والآفات والأمراض.
وذكر "مدبولي"، أن تلك الآثار تقود إلى تفاقم الضغوط على الدول الأفريقية في خضم أزمات الغذاء والطاقة وأسعار الفائدة العالمية، التي أدت إلى أعباء خاصة بتراكُم الديون، بشكل يُقوض التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على الفقر.
وقال: "يُعد تغير المناخ أحد أكثر القضايا حيوية على جدول أعمالنا العالمي، ولقارتنا الأفريقية أيضًا في ضوء طبيعته المُتداخلة، سواء من حيث تأثيره على التنمية وسبل العيش في بلداننا، أو من حيث تأثيره المباشر على قدرتنا على تعزيز التنمية التي تشتد الحاجة إليها من أجل دولنا وشعوبنا".
وأشار "مدبولي"، إلى أنه بالنسبة لمصر وأفريقيا والدول النامية بشكل عام، تُعد الرؤية واضحة؛ إذ تحتاج تلك البلدان إلى تنفيذ اتفاق باريس 2015، وتبني نقلة نوعية في نموذجها التنموي على النحو المأمول في اتفاقية باريس للمناخ، مؤكدًا على الحاجة إلى ضمان تحقيق العدالة المناخية بشكل خاص للأشخاص والمجتمعات الذين يعانون أكثر من غيرهم من تأثيرات تغير المناخ، لا سيما في أفريقيا.
ورحب رئيس الوزراء، بعقد القمة الأفريقية للمناخ بالتصور الذي قدمه الرئيس روتو، والرؤية التي طرحها حول مسارات العمل المختلفة، مع التركيز الشامل على التكيف مع التغيرات المناخية، وسهولة الحصول على التمويل، فضلًا عن النتائج والتوصيات المرجوة من القمة.
وأكد "مدبولي"، على أن مصر تتطلع إلى العمل عن كثب مع كينيا ومعكم جميعًا؛ لضمان عقد القمة بنجاح وتحقيق نتائج مؤثرة.