جانب من الاجتماع
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
واستعرض الاجتماع، المشروعات القومية الزراعية، في ظل ما تم تحقيقه في هذا القطاع الحيوي من تقدم مطرد خلال السنوات الماضية، في إطار خطة الدولة لإحداث تغيير جذري في خريطة مصر الزراعية، من خلال جهود ضخمة وغير مسبوقة لاستصلاح ملايين الأفدنة في مختلف أنحاء مصر، بما يتجاوز ثلاثة ملايين فدان جديد ستتم إضافتهم قريبًا للرقعة الزراعية، وهو ما يزيد على ثلث كامل مساحة الأراضي الزراعية الموجودة حاليًا.
واطلع الرئيس السيسي، على الجهود الرامية لزيادة وتحسين إنتاجية الفدان، من ناحية الكم والنوع، التي أدت إلى تقدم مصر في الترتيب العالمي لإنتاجية الفدان إلى المراكز الخمس الأولى في العديد من المحاصيل ومن بينها الأرز والذرة والقمح.
ووجه الرئيس السيسي، بمواصلة العمل لحوكمة استخدام الأسمدة والتقاوي، وتفعيل نظم الري الحديثة لتوفير المياه، تيسير استخدام الميكنة في الزراعة لتقليل الفاقد أثناء الحصاد، إلى جانب دور البحوث العلمية الزراعية المهم في هذا الصدد.
كما تابع الرئيس السيسي، معدلات نمو الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج، التي تحقق طفرة كبيرة؛ إذ تجاوزت خمسة مليارات دولار خلال العام الماضي، بالإضافة إلى أكثر من مليار دولار من التصنيع الزراعي.
ووجه الرئيس السيسي، بمواصلة الجهود المكثفة على محاور توفير الدعم الكامل للمزارعين، والعمل المستمر لتحسين الجودة والحفاظ على وتعزيز سمعة المنتج المصري عالمياً، من خلال الالتزام بالمواصفات الدولية في هذا الشأن.
وأكد الرئيس السيسي، أن الجهود الكبيرة المبذولة لتطوير قطاع الزراعة، واستعادة مكانة مصر التاريخية، تأتي في ضوء جهود تنموية شاملة، تتكامل فيها جميع القطاعات الاقتصادية، من زراعة وصناعة، وبنية تحتية، وطرق ومرافق، ونقل وتجارة.
وأوضح أن ذلك لتحقيق أعلى قيمة مضافة للمنتجات المصرية، بما يمضي بمصر قدمًا على طريق تعزيز الأمن الغذائي، لاسيما في ظل الظروف الدولية الراهنة المضطربة، إلى جانب دفع جميع مكونات الاقتصاد الوطني للأمام، خاصة توفير فرص العمل، وزيادة الصادرات والحد من الاستيراد، لصالح تحسين مستوى معيشة المواطنين.